دعا لتدخل دولي لإنقاذها

الخضري: قطاع غزة يعيش كارثة إنسانية

 النائب جمال الخضري
النائب جمال الخضري

غزة- الرسالة نت

حذر رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري من تداعيات الكارثة الإنسانية، التي طالت الجوانب المعيشية كافة: "الاقتصادية، والتعليمية، والصحية، والاجتماعية" بغزة؛ جراء تشديد الاحتلال حدة الحصار خلال المدة الحالية، مطالبًا بتدخل دولي وأممي وإسلامي عاجل لإنقاذ الوضع الإنساني فيها.

وقال الخضري خلال مؤتمر صحفي عقده وسط مدينة غزة : "لا مجال للحسابات السياسية، أو أية حسابات أخرى؛ فغزة تعيش كارثة إنسانية تستدعي تدخلًا عاجلًا من الجميع"، محملاً في الوقت نفسه الاحتلال المسئولية الكاملة عن تلك الكارثة الشاملة.

ويعيش قطاع غزة الذي يقطنه نحو مليون وثمانمائة نسمة تحت حصار فرضه الاحتلال أوائل عام 2006م، وتحديدًا عقب فوز حركة "حماس" في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية.

وبين الخضري أن الاحتلال لا يزال يواصل نهجه بإغلاق المعابر التجارية مع القطاع، باستثناء معبر "كرم أبو سالم" جنوبًا، الذي يفتحه جزئيًّا لإدخال بعض المواد والمحروقات وسط قائمة طويلة من الممنوعات، والحيلولة دون إدخال مواد البناء، والمستلزمات الصحية، والمعيشية اللازمة للحياة الإنسانية.

وقال: "الاحتلال سمح سابقًا بإدخال مواد البناء للقطاع الخاص، والمشاريع الدولية بنحو 140 شاحنة يوميًّا، أما حاليًّا فلا يسمح بإدخال أية شاحنة"، وهو الأمر الذي يود الإشارة منه إلى تعطل مشاريع بناء في غزة بقيمة (200 مليون $)، ومنها مشاريع (أونروا)، ودول مجلس التعاون الخليجي المساهمة في رفع الحصار عن غزة.

وأضاف: "هناك أكثر من 25 مدرسة، وعشرات المرافق التعليمية توقف البناء فيها، وكذلك توقفت مشاريع البنى التحتية، ومشاريع الصرف الصحي؛ بفعل منع إدخال المواد الأساسية لتلك المشاريع القائمة أساسًا على مواد البناء".

ونبه الخضري إلى خطورة الوضع الصحي بغزة، ولاسيما بعد فقدان قرابة 500 صنف من الدواء، بعضها برصيد صفر وبعض آخر بكميات محدودة، داعيًا أحرار العالم إلى تصور الأرقام والمؤشرات الخطيرة بشأن الوضعين الصحي والتعليمي وغيرهما.

ولفت النظر إلى مشكلة انقطاع التيار الكهربائي بشكل متواصل عن أنحاء غزة، وتداعيات تلك الأزمة على آبار الصرف الصحي، وانسيابها نحو الطرقات العامة، أو شاطئ البحر، في مشهد ينذر بمدى المعاناة.

وتساءل: "ماذا ينتظر المجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية لأجل التحرك العاجل لإنقاذ الوضع الإنساني؟!"، عادًّا إمداد غزة بالوقود والكهرباء واجبًا من واجبات المؤسسات الدولية والأممية.

واستدرك قائلاً: "تواصلنا مع هيئة الأمم المتحدة، والبرلمان الأوروبي، ودول عربية وإسلامية؛ لبذل جهود سريعة"، متمنيًا على الجميع إدراك مدى الخطورة والأزمة الكارثية، في المقابل دعا الوفود التضامنية لبذل جهود مكثفة لأجل الوصول إلى قطاع غزة، وإمداده بالدواء والغذاء والمستلزمات المعيشية.

البث المباشر