غزة - أمل حبيب-الرسالة نت
تعلقت آمال العديد من ضحايا الحرب على غزة بتقرير غولدستون , وكانوا كالغريق الذي يتعلق بقشة لفضح جرائم الاحتلال وإعادة ولو جزء بسيط من حقوقهم المسلوبة خلال الحرب.
ولكن يبدو بأن هناك من يريد كسر القشة والعمل على إفلات مجرمي الحرب من العقاب, فتارة يقول رياض منصور ممثل السلطة في الأمم المتحدة بان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لن يستلم إلا تقريرا واحدا من حماس وفتح عبر الجهة الوحيدة الممثلة للفلسطينيين للرد على توصيات غولدستون , وتارة أخرى يأتي قرار بتأجيل مناقشة التقرير لمدة خمسة أشهر.
وكان راجي الصوراني مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان قد قال أن التقارير التي قدمتها كل من غزة ورام الله غير مناسبة ولا تنم عن خبرة ومعرفة من أعدها, موضحا بأن التأجيل يمنح إسرائيل فرصة للإفلات من العقاب , ويدفع بإلقاء التقرير في سلة المهملات .
في هذا السياق أوضح وزير العدل محمد فرج الغول للرسالة بأن تقرير الحكومة في غزة هو رد شاف وكاف يتضمن ردودا على أسئلة كان قد قدمها المفوض السامي للأمم المتحدة, مشيرا إلى أن الحكومة قد أعدت تقريرا خاصا بها سوف يذهل الاحتلال والذي يتضمن أكثر من 1500 جريمة حرب ارتكبها الاحتلال الصهيوني خلال العدوان على غزة .
أما عن قرار تأجيل مناقشة تقرير غولدستون فقال الغول :" التأجيل جاء ليعطي الاحتلال فرصة جديدة للتلاعب وتجاوز التقرير", وأضاف: "من جهتنا لم تصلنا أية رسالة رسمية بقضية التأجيل , لا من المفوض السامي أو من الأمم المتحدة , وعندما تصل سنرد عليها بصورة قانونية وواضحة".
الجدير بالذكر أن تقرير غولدستون كان قد اتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب , وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب التي شنتها على غزة قبل عام , واستشهد فيها حوالي 1400 فلسطيني غالبيتهم من المدنيين واستمرت 27 يوما , كما اتهم التقرير حماس بارتكاب ما يشبه جرائم حرب بإطلاقها الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية.
وبين وزير العدل أن الحكومة في غزة هي الجهة الوحيدة التي قدمت تقريرا بصورة رسمية عن طريق المفوض السامي للأمم المتحدة.
من ناحيته قال عصام يونس مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان :" الحكم على التقارير بحاجة إلى الاطلاع على تفاصيل التحقيق والياته وقوائم اللجان , ومعرفة ما إذا كانت التقارير أولية أو نهائية ومن ثم يتم التعليق على الموضوع بمهنية بدون توظيفه سياسيا".
وأوضح أن الجهة المطالبة بالنظر بالتقارير المرسلة هي الأمم المتحدة والعمل فورا على تنفيذ توصيات تقرير غولدستون دون انتظار , منوها إلى أن تأجيل مناقشة غولدستون يصب في مصلحة الاحتلال ولا يخدم الضحايا في غزة.