بيروت-الرسالة نت
يتوالى تهاوي شبكات عملاء الموساد الإسرائيلي في لبنان، مع عودة الزخم الى عمليات ملاحقتهم، بعد فترة من الركود.
وفي الجديد على هذا الصعيد، أفادت«السفير» ان قوة من مديرية المخابرات في الجيش اللبناني أوقفت المدعو جودت خ. في مدينة طرابلس، واقتادته الى وزارة الدفاع في اليرزة، حيث باشرت تحقيقاتها معه بشبهة التعامل مع الموساد.
وأبلغت مصادر أمنية «السفير» أن الاعترافات التي أدلى بها الموقوفون الذين ألقي القبض عليهم سابقاً بتهمة التعامل مع الموساد، أشارت الى تورط جودت الذي تمّت مراقبته بدقة، ثم قامت قوة من مديرية المخابرات في بيروت تؤازرها قوة من مخابرات الشمال بالقبض عليه في منزله في طرابلس، حيث عثرت بحوزته على أكثر من جواز سفر كان يستخدمه للسفر الى قبرص وغيرها.
كما عثرت داخل محله المعد لبيع قطع غيار السيارات، في محلة شارع الحرية، على جهاز كومبيوتر محمول وأجهزة اتصالات متطورة، فضلا عن أجهزة يمكنها التواصل مع الطائرات، كان يضعها في صناديق معدة أساسا لقطع غيار السيارات.
وتشير المعلومات الى أن جودت في نهاية العقد الرابع من العمر، وهو يعمل منذ فترة طويلة في تجارة قطع غيار السيارات، ولديه أقارب في أكثر من سلك عسكري أحدهم برتبة عالية، ويشير عدد من عارفيه إلى انه كان يبدو مرتاحا على الصعيد المالي، من خلال السيارات الفخمة التي يمتلكها، ومن خلال الرفاهية التي يؤمنها لعائلته، كما أنه في فترة سابقة أقام في طرابلس سبيل ماء عن روح والده.
الى ذلك، ذكرت مجلة «إيكونوميست» البريطانية، ان إسرائيل عانت عددا من الانتكاسات على خط مواجهتها الاستخباراتية مع لبنان، مشيرة إلى أن الأمن اللبنانى تمكن من كشف ما لا يقل عن 25 حلقة تجسس إسرائيلية منذ تشرين الثاني من عام 2008، مؤكدة أن اكتساح جهاز الاستخبارات اللبنانية هو انقلاب مفاجئ بالنسبة إلى بلد يعاني من ظروف اقتصادية صعبة.