تستأنف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الاثنين في بروكسل المفاوضات بشأن إنشاء أكبر منطقة تجارة حرة في العالم.
وكان الجانبان يعتزمان استئناف المفاوضات في الشهر الماضي لكنها أجلت بسبب وقف العمل بقطاعات حكومية أميركية بسبب أزمة الموازنة بين الإدارة والكونغرس.
وتعالت أصوات أوروبية بوقف المفاوضات بعد انكشاف فضيحة تورط الاستخبارات الأميركية في التنصت على حلفائها الأوروبيين.
وقال مصدر قريب من المفاوضات إن مسألة الثقة بين الجانبين على المحك وإن أوروبا لن تفرط بحماية المعلومات الخاصة حتى أثناء التفاوض بشأن مسألة نقل المعلومات بصورة عامة بين الجانبين.
ويعتبر تبادل المعلومات جزءا مهما من الاقتصاد حاليا في الوقت الذي تعتبر فيه مسألة حماية المعلومات الخاصة مسألة حساسة في أوروبا.
وكما يبدو فإن هناك مخاوف أوروبية من أن تكون هذه المسألة قضية تجارية أكثر من كونها جزءا من حقوق الإنسان في نظر شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة.
وحث وزير الخارجية الأميركي جون كيري الزعماء الأوروبيين الأسبوع الماضي على ألا يسمحوا للخلافات بشأن مسألة التجسس بتعطيل اتفاق بين الجانبين لإنشاء منطقة تجارة حرة عبر الأطلسي.
وسيعقد الجانبان جولة أخرى من المفاوضات في واشنطن في منتصف الشهر المقبل على أمل الانتهاء من الاتفاقية في نهاية عام 2014.
ويمثل الناتج المحلي الإجمالي للجانبين نحو 40% من الإنتاج العالمي بينما يمثل حجم تجارتهما 50% من مجمل التجارة العالمية.
ويقول الاتحاد الأوروبي إن الاتفاقية ستعود بنحو 119 مليار يورو من المنافع على سكانه الذي يبلغ عددهم 500 مليون، وستعود بقدر أقل بقليل على الولايات المتحدة.
لكن أهميتها تكمن في أنها تضع مقاييس جديدة للتجارة العالمية بعد فشل مفاوضات منظمة التجارة العالمية للتوصل إلى اتفاقية دولية للتجارة الحرة على أساس جولة مفاوضات الدوحة.
الجزيرة نت