لقي قرابة مائة شخص مصرعهم جراء عاصفة دمرت منذ نهاية هذا الأسبوع قرى بكاملها شمال شرق الصومال، وفق ما أعلنته سلطات منطقة بونتلاند الصومالية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، مشيرة إلى وجود مئات المفقودين.
وقالت المنظمات الإنسانية العاملة في مناطق بونتلاند، إن هناك احتمالا بزيادة عدد المتضررين، نظراً لقوة هبوب الرياح التي تعصف بالقرى والمناطق النائية في الإقليم بالإضافة إلى غياب الدعم الإنساني الضروري واللازم للمتضررين بالأعاصير.
وقال رئيس المنطقة عبد الرحمن محمد فارولي، عقب اجتماع مع عمال الإغاثة الأجانب، إن الحصيلة تقارب مائة قتيل حتى الآن وإن الأزمة خطيرة.
وأضاف فارولي أن "العاصفة جرفت الآلاف من المنازل ورؤوس الماشية " موضحا أن السلطات المحلية تحضر مساعدة عاجلة لتوزيعها على السكان.
وضربت العاصفة مناطق إيل وبيلا ودانجورايو وحافون الواقعة على الساحل الشرقي، ووصلت إلى ألولا على حافة القرن الأفريقي.
وتسببت الرياح العاتية والأمطار الغزيرة في حدوث سيول وقطع للطرق المؤدية إلى المناطق الساحلية. ومن المتوقع أن تتجه العاصفة للداخل وتستمر حتى الأربعاء المقبل.
وقال زعيم قبلي يدعى حسين عبد اللاه من إيل "دفنت عشرة أفراد من عائلتي، قتلت العاصفة الجليدية والأمطار أكثر من مائة شخص هنا".
وأضاف "لم أشهد من قبل مثل هذا البرد الفتاك. أطاحت الرياح ببعض الأشخاص وقضى آخرون نحبهم بعد انهيار منازلهم فوقهم. ما زال بعض الأشخاص والحيوانات الذين يبحثون عنهم في عداد المفقودين".
وكانت الحكومة في بونتلاند أعلنت في وقت سابق أن "عاصفة استوائية سببت الموت والدمار" مشيرة إلى "رياح عاتية وأمطار غزيرة سببت فيضانات مباغتة".
وأضافت الحكومة في بيان أن "المعلومات الأولية تشير أيضا إلى تدمير منازل وأبنية وسفن وقرى بكاملها، وأن أكثر من مائة ألف رأس من الماشية فقدت، مما يعرض للخطر عائدات عشرات آلاف الأشخاص".
وتتولى إدارة شؤون بونتلاند حكومة تتمتع بحكم ذاتي لم تعلن استقلالها رسميا عن الصومال، بعكس منطقة أرض الصومال المجاورة التي أعلنت استقلالها.
الجزيرة نت