اتهمت منظمة غير حكومية السلطات اليونانية بأنها تطرد اللاجئين السوريين الذين يحاولون اللجوء إلى أوروبا "بصورة منهجية"، ونددت بحالات قريبة من التعذيب ضد هؤلاء اللاجئين طالبي اللجوء.
وقالت منظمة "برو اسيل" غير الحكومية ومقرها في ألمانيا إن "عمليات الطرد غير القانونية انطلاقا من حدود اليونان البحرية أو البرية تتم بصورة منهجية".
وأضافت المنظمة ان "وحشية وحجم الانتهاكات الواردة في التقرير تثير الصدمة".
وبينت أن عناصر في القوات الخاصة يغطون أوجههم اتهموا باساءة معاملة اللاجئين فور اعتقالهم واحتجازهم بطريقة تعسفية من دون تسجيلهم على الاراضي اليونانية، وباعادتهم الى تركيا في مخالفة للقانون الدولي.
وأشارت المنظمة أيضا إلى أنها سألت 90 لاجئا من سوريا وافغانستان والصومال واريتريا، بينهم حوامل وقاصرون لا يرافقهم ذووهم ورجل مصاب بالسرطان.
وأضافت انه منذ اب/اغسطس 2012، قتل 149 شخصاً غالبيتهم من السوريين والأفغان بينما كانوا يحاولون عبور تركيا إلى اليونان بحرا ذلك أن قسما من الحدود البرية مقفلا بحاجز.
وتابع التقرير: "عمليات الابعاد تتم انطلاقا من المياه والجزر اليونانية ومن الحدود البرية، وغالبية اللاجئين ينحدرون من سوريا: رجال ونساء واطفال ورضع وكذلك مرضى".
وقال مواطن سوري بلغ جزيرة فارماكونيسي اليونانية في اب/اغسطس للمنظمة غير الحكومية "لقد تعرضنا للضرب بالهراوة. واستمروا في ذلك حتى تعرضنا جميعا للضرب ثلاث مرات".
وأضاف "ثم قيدونا بقيود بلاستيكية وتركونا طيلة سبع ساعات وايادينا وراء ظهورنا تحت أشعة الشمس".
واليونان التي تمر بأزمة اقتصادية غير مسبوقة، تعتبر وجهة رئيسية للمهاجرين الاتين من تركيا والشرق الأوسط.
وأكدت الحكومة أنها عاجزة عن مواجهة هذه الظاهرة، وتقوم بجمع المهاجرين الذين لا يحملون أوراقا ثبوتية، في ظروف تثير الانتقاد في غالب الأحيان، تمهيدا لترحيلهم إلى دولهم الأصلية.
ا ف ب