قائمة الموقع

عام على "حجارة السجيل".. والجراح لا تزال تنزف

2013-11-14T10:58:01+02:00
احدى مجازر الاحتلال في حرب حجارة السجيل(أرشيف)
غزة - أسماء الأزعر

يظهر أن جراح الغزيين لا تزال تنزف رغم مضي عام على ذكرى حرب "حجارة السجيل" التي خلفت أكثر من 180 شهيدا، فتفاصليها وأحداثها حاضرة في ذاكرة من عايشوها وذاقوا مرارتها.

"الرسالة نت" التقت بعض جرحى "حجارة السجيل" لتسأل عن أحوالهم وأوضاعهم المعيشية والصحية بعد مرور عام على تلك الحرب.

كوابيس ..

أولى محطات "الرسالة" كانت مع أروى الحجاج التي أصيبت بشظية في رجلها نتيجة استهداف منزلها في منطقة الحشاش في رفح الغربية جنوبي قطاع غزة الأمر الذي أدى إلى كسرها وإصابتها بحروق وتشوهات.

وتقول أروى: "منذ إصابتي وأنا أخاف قدوم الليل، فالكوابيس لا تفارق أحلامي، وكثيرا أصحو مذعورة من هول الأحلام التي أراها".

وأوضحت أنها تثور من أبسط الأشياء وتصرخ في أهلها وأصدقائها بمجرد سماعها صوت الطائرات.

الطفلة أروى لم يعد بإمكانها اللعب مع صديقاتها أو الذهاب معهم إلى المدرسة إلا بسيارة خاصة تنقلها من بيتها إلى المدرسة ذهابا وإيابا، فأقل حركة لرجلها تتعبها.

ورغم مضي عام على الحرب فإن عائلة أروى لا تزال تتساءل عن سبب استهداف ابنتهم الصغيرة والذنب الذي اقترفته طفلة حتى تحرم ممارسة حياتها كزميلاتها.

يشار إلى أن (إسرائيل) شنت عملية "عمود السحاب" العسكرية على قطاع غزة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على مدار ثمانية أيام، وأسفرت عن مقتل 184 فلسطينيا وجرح نحو 4 آلاف آخرين.

كما قتل خلال الحرب أكثر من ستة إسرائيليين جراء إطلاق مئات الصواريخ من القطاع اتجاه (إسرائيل) ليبرم بعد ذلك اتفاق تهدئة بين الفصائل الفلسطينية و(إسرائيل) برعاية مصرية.

آلام شديدة

ثاني المحطات لـ"الرسالة" كانت مع حسن موسى -17 عاما- الذي فقد جزءا من أمعائه الداخلية خلال الحرب الماضية.

وأوضح حسن وهو من سكان "تل الزعتر" أن حياته تغيرت كليا بعد الإصابة، فهو لا يتناول إلا أصنافا معينة من الطعام، ولا يكاد يمر عليه يوم أو اثنان حتى ينتابه الشعور بآلام شديدة في مختلف أنحاء جسمه.

من الجدير ذكره أن موسى كان من المتفوقين الأوائل في دراسته لكن إصابته أدت إلى تراجع تحصيله العلمي عما كان عليه قبل ذلك.

عائلة موسى وصفت من جهتها استهداف ابنهم خلال الحرب الماضية بالجريمة، داعية مجلس الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان وجميع أحرار العالم إلى وضع حد للتصعيد (الإسرائيلي) ضد الفلسطينيين.

آخر محطات "الرسالة" كانت مع جمال سليمان -20 عاما- الذي أصيب بشلل رجليه إثر تعرضه لقصف صاروخي أثناء وجوده في منزله في بيت لاهيا شمال القطاع.

وذكر جمال أن صاروخ الزنزانة (الإسرائيلي) باغته أثناء ذهابه برفقه نسيبه لإطعام الحمام والأرانب، منوها إلى أن القصف أسفر عن استشهاد زوجته ونسيبه.

وأشار الشاب إلى أن حالته النفسية تزداد سوءا يوما بعد يوم من جراء عجزه عن الحركة.

اخبار ذات صلة