قائمة الموقع

الفصائل: الحكومة حمت ظهر المقاومة خلال "السجيل"

2013-11-14T15:06:16+02:00
جنود القسام خلال العرض العسكري
الرسالة نت - محمود هنية

أشادت أذرع عسكرية تابعة لفصائل المقاومة بدور الحكومة الفلسطينية في دعم المقاومة خلال حرب السجيل، مثمنة دورها في تقديم العون والمساعدة لها، عبر أجهزتها ووزارتها المختلفة.

وأكدت الفصائل في أحاديث منفصلة لـ"الرسالة نت" على عمق العلاقة بين المقاومة والحكومة في غزة، التي وقفت معها وعملت على حماية ظهرها، على عكس ما فعلت حكومة رام الله من ملاحقة المقاومة بالضفة، وفق تعبيرهم.

وقبل عام في مثل هذا اليوم اغتال الاحتلال قائد كتائب القسام أحمد الجعبري ومرافقه محمد الهمص في مدينة غزة، وكانت شرارة بدء معركة حجارة السجيل والتي استمرت 8 أيام وانتهت بانتصار المقاومة.

حاميا ومدافعا

بدوره، شدد أبو عطايا الناطق الإعلامي باسم ألوية الناصر صلاح الدين على دور الحكومة الفلسطينية في حماية المشروع الفلسطيني، مؤكدًا أنها خرجت من رحم المقاومة ودأبت بالحفاظ على هذا الدور خلال السنوات الماضية.

ونفى بشدة تعرض الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة للمقاومة بغزة، مبينا أن دور الحكومة كان حاميًا ومدافعًا عن المقاومة وفصائلها.

وجدد أبو عطايا تأكيده فشل التنسيق الأمني التي تمارسه السلطة الفلسطينية بالضفة ضد المقاومة، مبينًا وجود مفارقة بين من وفّر الأمان للمقاومة وبين من فرط بها وسعى لمحاصرتها.

من جهته، وافق أبو خالد المتحدث باسم كتائب المقاومة الوطنية، رأي نظيره العسكري في الألوية أبو عطايا، نافيًا بشده المزاعم التي تحدثت عن ملاحقة الحكومة بغزة لفصائل المقاومة الفلسطينية.

وأنتقد بشدة ممارسة أي دور أمني ضد المقاومة، مضيفًا " معروف من نعت العمليات بالعبثية وبين من حمى المقاومة"، مشددًا على ضرورة تطوير وتكثيف العلاقة بين الأجنح العسكرية لفصائل المقاومة والحكومة لمساعدة مشروع المقاومة.

حماية المقاومة

من جانبه أكد ابو عمر الناطق باسم كتائب المجاهدين التابع لحركة المجاهدين، أن الحكومة في غزة ضربت نموذجًا رائعًا لطبيعة العلاقة بين نظام الحكم والمقاومة، مثمنًا دورها في حماية المقاومين بالقطاع.

وقال إن المقاومة التي تحمي شعبها وتدافع عنه، وقدمت مئات الشهداء من أجل الذود عن مقدراته، وجدت حكومة تحمي ظهرها وتدافع عنها.

وكان أبو أحمد الناطق باسم سرايا القدس قد أكد في تصريح سابق لـ"الرسالة نت"، دور الحكومة بغزة في حماية المقاومة وتوفير شبكة أمان لها، مشددًا على طبيعة العلاقة بينهما.

ورفض مقارنة الحكومة مع سلطة رام الله التي وصف دورها بالشريك الأمني للمحتل في ملاحقة المقاومة والمقاومين بالضفة.

حركة الأحرار على لسان الناطق باسمها ياسر خلف أكد على عمق العلاقة بين المقاومة والحكومة في غزة التي وقفت معها وعملت على حماية ظهرها، على عكس ما فعلت حكومة رام الله غير الشرعية من ملاحقة للمقاومة بالضفة، وفق تعبيره.

وقال إن حكومة غزة عملت وفق رؤية وطنية يجمع عليها كل الفلسطينين، عكس ما تطرحه حكومة الضفة وهي تغرد خارج السرب الوطني.

تنسيق مشترك

بدوره أكد اسلام شهوان المتحدث باسم وزارة الداخلية الفلسطينية، عمق العلاقة بين وزارته والمقاومة، مشيرًا إلى وجود قنوات اتصال بغرض ترتيب الجهود وتنسيقها بين الفصائل والداخلية بعيدًا عن مراكز الأمن وقوى الشرطة.

وقال لـ"الرسالة نت" إن الداخلية تسعى بما تستطيع تقديم يد العون لفصائل المقاومة وحل القضايا عبر منسق أمني استحدثته الوزارة لمتابعة هذا الشأن، من أجل تسهيل عمل المقاومة.

وعن قرار الحرب والسلم، أكد شهوان أنه قرار سياسي تجمع عليه الفصائل، والداخلية فقط تنفذ ما يتم الاتفاق عليه وفق المصلحة الوطنية العليا.

في العمق

من جانبه يفسّر المحلل السياسي مصطفى الصواف، هذه العلاقة بالتأكيد على  أن الحكومة هي جزء أصيل من رحم المقاومة وممثلة لمشروعها.

وقال :" إن الحكومة قدمت دعمًا راقيًا للمقاومة في كل معطياتها ومجالاتها وقدمت لها الدعم لتطوير قدراتها كافة".

وأضاف الصواف" لولا هذا الدعم لما تمكنت فصائل المقاومة من تجهيز وتطوير الكثير من قدراتها".

يشار إلى أن السلطة حظرت نشاط المقاومة منذ تأسيسها كشرط في اتفاق أوسلو، إلى أن جاءت حركة حماس الى سدة الحكم عام2006م، وقد أكد العديد من قيادتها وفي مقدمتهم رئيس الوزراء اسماعيل هنية أن حكومته تمثل مشروع المقاومة وتعمل على حمايتها.

وخاضت حماس في سدة الحكم حروبًا قاسية فرضت عليها، صنعت عبرها العديد من الانتصارات كان آخرها حرب حجارة السجيل التي جاءت بعيد استشهاد قائد كتائب القسام أحمد الجعبري، وقصفت الحركة لأول مرة في تاريخ القضية مدينتي تل أبيب والقدس المحتلة.

اخبار ذات صلة