كثف الطيران الحربي السوري غاراته الجوية على بلدات في ريف دمشق الجنوبي وعدة مناطق في الغوطة الشرقية الجمعة، بينما اشتدت حدة المعارك في ريف حلب بين القوات الحكومية وعناصر المعارضة المسلحة.
وقال ناشطون إن المقاتلات الحربية شنت غارات جوية مكثفة على معضمية الشام بريف دمشق وبيت سحم وزملكا حيث تحاول القوات الحكومية دخول هذه البلدات التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
وذكرت مصادر للمعارضة السورية أن قوات الجيش السوري قصفت عدة بلدات بريف دمشق في إطار حملته العسكرية المتواصلة، ما أدى لوقع قتلى وجرحى.
وأوضحت مصادر المعارضة أن 7 أشخاص قتلوا على الأقل، وأصيب عشرات آخرين في جبل القلمون بريف دمشق جراء القصف الذي استهدف عدة بلدات، حيث تركز على الزبداني و يبرود و النبك، كما أسفر عن دمار واسع في الأبنية والأحياء السكنية، بينما ذكر ناشطون أن عناصر الجيش الحر تمكنوا من قتل 25 جنديا من القوات الحكومية في المعارك.
من جانبها ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 22 آخرون جراء سقوط قذائف هاون وانفجار عبوتين ناسفتين في شارع مردم بيك وحي الكلاسة قرب المسجد الأموي بدمشق القديمة.
وقصف الطيران الحربي بلدة يبرود والطرق المؤدية إلى لبنان في منطقة جبل القلمون, كما قصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدن وبلدات بيت سحم والزبداني ورنكوس وداريا ويلدا وببيلا وعربين, وعلى عدة مناطق بالغوطة الشرقية.
وقال ناشطون إن اشتباكات بين قوات المعارضة السورية وقوات النظام السوري اندلعت في أكثر من منطقة في محافظة درعا وريفها جنوب البلاد, حيث نفذت قوات المعارضة هجوما في بلدة "عتمان" أوقع 20 قتيلا في صفوف قوات النظام، بينما ردت القوات الحكومية بقصف مدفعي عنيف خلف عددا من القتلى والجرحى.
حلب
إلى ذلك، احتدمت المعارك بين القوات الحكومية وقوات المعارضة في ريف حلب، إذ قامت قوات المعارضة المسلحة بقصف مطار حلب الدولي بصواريخ غراد، مما أسفر عن مقتل عدد من جنود القوات الحكومية، وفقا لناشطين.
وأضافوا أن كتائب أخرى تابعة للمعارضة بدأت عملية لقطع الطريق بين حماة وخناصر أسفرت عن تدمير دبابات وقتل عدد من الجنود.
بينما استمرت الاشتباكات العنيفة بين كتائب المعارضة والجيش النظامي في محيط اللواء 80 قرب مطار حلب.
وقال ناشطون إن الاشتباكات تدور على جبهات مطار النيرب العسكري واللواء 80 وسط تقدم لقوات المعارضة، بينما قصفت المعارضة بقذائف الهاون بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب الموالين للحكومة.
بينما أوضح ناشطون أن القيادي في لواء التوحيد "أبو الطيب" قتل وأصيب قادة آخرون بجروح في غارة للطيران الحربي على مدرسة المشاة ظهر الخميس، حيث كان اجتماع لقيادة اللواء ينعقد هناك.
وأضافوا أن القائد العسكري للواء عبد القادر الصالح والقائد العام عبد العزيز السلامة تعرضا لإصابات خفيفة.
وفي هذه الأثناء وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 67 شخصا، الخميس، في مناطق سورية مختلفة, قضى أغلبهم في محافظة حلب التي تشهد اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وقوات المعارضة.
خطة تدمير الكيماوي
من جهة أخرى تصدق منظمة حظر السلاح الكيماوي، الجمعة، على خطة تدمير ترسانة سوريا من الغازات السامة، وغازات الأعصاب.
واقترحت دمشق نقل المخزون خارج البلاد لتدميره. وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إن ذلك هو الخيار الأكثر جدوى.
ومن المقرر أن تصوت المنظمة على خطة سرية عرضتها سوريا لتدمير مخزونها، وفي إشارة على أن الخطة ستشمل نقل الأسلحة الكيماوية خارج سوريا، قال وزير الخارجية النرويجي إن بلاده سترسل سفينة شحن وفرقاطة تابعة للبحرية إلى سوريا لاستلام المخزون ونقله إلى موقع آخر لتدميره.
سكاي نيوز عربية