القدس المحتلة –الرسالة نت
حذرت مصادر عسكرية عليا في دولة الاحتلال ، أمس، من أن يكون مصدر التصريحات المتفائلة حول صفقة تبادل الأسرى هو قادة حركة حماس، «الذين يقصدون زرع الأوهام في صفوف الجمهور الإسرائيلي حول قرب إتمام الصفقة، فإذا لم تتم يسهل اتهام إسرائيل بإجهاضها في آخر لحظة، كما حصل في نهاية عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت».
ونبهت هذه المصادر من الانجرار وراء الأنباء التي تبشر بقرب التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس، وقالت إنه في أحسن الأحوال، يحتاج الأمر إلى عدة شهور طويلة.
وقالت هذه المصادر إن التحركات الظاهرة على الساحة السياسية في المنطقة هي جزء من المفاوضات وتدل على أن المفاوضات حية وجدية ولكن من السابق لأوانه القول إن هناك اختراقا جديا وكبيرا في المفاوضات.
وكانت هذه المصادر تعقب على التصريحات الفلسطينية العديدة التي أجمعت على أن هناك تقدما كبيرا في المفاوضات بين إسرائيل وحماس وأن الأمور الأساسية قد سويت بفضل تدخل الوسيط الألماني في المحادثات. وأن ما بقي هو بعض الرتوش وحسب. وأن سفر أحمد الجعبري، رئيس الجناح العسكري لحركة حماس إلى القاهرة، مرتين خلال أسبوعين، وسفره إلى دمشق والإعلان أن خالد مشعل سيصل بنفسه إلى القاهرة، كلها إشارات لتسارع التطورات.
وأضافت المصادر الإسرائيلية «كل هذه التحركات جدية وذات مضمون، وتدل على أن هنالك تقدما في المفاوضات ولكن هذا التقدم طفيف، وما زلنا بعيدين عن مرحلة تجميع كل خيوط الصفقة».
ونقلت هذه المصادر عن الوسطاء الألمان قولهم إن المفاوضات تحتاج إلى عدة شهور طويلة حتى يتوصل الطرفان إلى حلول مرضية لجميع الأطراف.