أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" د. صلاح البردويل أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة طورت قدراتها العسكرية أكثر مما كانت عليه في السابق، ما أجبر دولة الاحتلال على التفكير مليّا قبل توجيه أي ضربة إلى القطاع.
وأوضح البردويل في تصريح لـ"الرسالة نت" أنه بات بمقدور المقاومة ضرب أهداف أبعد من مدينتي القدس و(تل أبيب) اللتين استطاعت ضربهما في المواجهة الأخيرة.
وقال: "المقاومة الآن تمتلك مفاجآت عسكرية مختلفة بالإضافة إلى أنها اكتسبت خبرة كبيرة وطورت نفسها وأداءها.
وشدد على أنه لا توجد أي اتفاقات صلح بين حركته والاحتلال، "بل ما بيننا هو لغة السلاح واسترداد الحقوق الفلسطينية المسلوبة.
وحذر القيادي في حماس الجيش (الإسرائيلي) من تنفيذ عدوان جديد على القطاع، مؤكدا أن الوضع العسكري والتكتيكي تغير، "بل أصبحت المقاومة قوة لا يُستهان بها".
واستبعد شن الاحتلال عملية عسكرية ضد القطاع، مؤكدا أن الأوضاع الداخلية والأمنية في (إسرائيل) وكذلك الإقليمية والدولية لا تشجع على اتخاذ قرار تنفيذ عملية ضد غزة.
وكان قائد اللواء (الإسرائيلي) عاموس هكوهين قد قال إن حماس أدخلت تطويرات مهمة على قدرات منظومتها الصاروخية، مضيفا: "قدرات حماس تتطور بصورة ملحوظة, فهي اتجهت إلى الاعتماد على الإنتاج الذاتي للوسائل القتالية بسبب الصعوبات التي تواجهها في تهريب السلاح"، على حد زعمه.
القضاء على حماس
وفيما يتعلق بالملف المصري وطبيعة العلاقة بين حركته والقاهرة، أوضح البردويل أن النظام المصري الحالي يحاول القضاء على "الإخوان" وإنهاء أي حركة إسلامية تتبع نهج وطريق الإخوان، "وذلك لتثبيت دعائم الحكم الجديد".
ووفق قوله فإن هناك أطرافا مصرية تريد أن تزج باسم حركة "حماس" فيما يحدث هناك لتبرير الحصار المصري المفروض على قطاع غزة.
واستطرد: "قادة مصر الحاليون يحاولون بتشديد الحصار على القطاع استرضاء (إسرائيل) لتثبيت حكمهم إلى جانب الضغط على أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية للاعتراف بما جرى في مصر بعد أحداث الـ30 من يونيو".
أما عن زيارة رئيس السلطة محمود عباس الأخيرة إلى مصر، فقال البردويل: "تلك الزيارة كان هدفها التضييق على غزة والمقاومة".
مطالب المصالحة
وفي ملف المصالحة وتطوراتها فإن القيادي في حماس أكد أن حركته على أتم الجاهزية لتطبيق جميع بنود المصالحة، قائلا: "حماس لم تعطل تحقيق الوحدة الداخلية ولن تفعل ذلك، ولكن هناك أطرافا في حركة فتح تحاول إبقاء الوضع الراهن على ما هو عليه".
وأشار إلى أن عباس يتنصل من المصالحة بقرار أمريكي، "فهو لا يريد حكومة وحدة أو إعادة تفعيل منظمة التحرير بل يريد إجراء الانتخابات ليتهرب من استحقاقات المصالحة".