قائمة الموقع

"اسرائيل" تنتقد الاتفاق مع ايران وتصفه بالسيئ

2013-11-24T08:42:37+02:00
حدى الجلسات الاسرائيلية (الأرشيف)
الرسالة نت – ترجمة خاصة

وصفت الحكومة (الاسرائيلية) الاتفاق الذي أعلن عنه في ساعة مبكرة من اليوم الأحد بين ايران ودول الست الكبرى بأنه "في غاية السوء".

وقال وزير الاقتصاد والقوى العاملة في الحكومة الاسرائيلية نفتالي بينيت :" الاتفاق يعطي إيران ما أرادت بالضبط وهو تخفيف كبير من العقوبات والإبقاء على أجزاء كبيرة من برنامجها النووي".

واستغرب بينيت التوقيع على الاتفاق بهذه السرعة بالقول :" تم توقيع الاتفاق في هذا الصباح كأن القنبلة النووية ستنفجر خلال خمس سنوات في نيويورك أو مدريد"، مؤكداً استمرار الحملة الاسرائيلية ضد الاتفاق مع ايران على كافة الجوانب العملية.

وشدد بينيت  أن (اسرائيل) لن تكون ملزمة باتفاق يهدد وجودها، مؤكداً أنها ستستمر في الاعتماد على نفسها.

ولفت إلى أن الاتفاق يعزز قدرات ايران النووية أكثر من أي وقت مضى.

من جهته قال داني دانون نائب وزير الجيش (الاسرائيلي) :" جميع الخيارات لا تزال على الطاولة فواجب (إسرائيل) التمتع بالقدرات للدفاع عن نفسها".

من ناحية أخرى وصف وزير المالية (الاسرائيلي) الاتفاق بأنه " اتفاق سيء لا يجلب سوى حل مؤقت لأجهزة الطرد المركزي.

وأضاف :" أنا قلق، ليس فقط بسبب الخلافات مع أمريكيا بل لأننا فقدنا من يسمع كلامنا في العالم، وعلينا أن نركز على علاقاتنا الحميمة مع أمريكيا لضمان أن الاتفاق النهائي سيكون أفضل (لإسرائيل)".

وكان  الرئيس الاميركي باراك اوباما وصف الاتفاق المرحلي الذي توصلت اليه القوى الكبرى مع ايران بشأن برنامجها النووي بأنه يمثل "خطوة اولى مهمة"، مشيرا في الوقت ذاته الى استمرار وجود "صعوبات هائلة" في هذا الملف.وقال اوباما في كلمة أالقاها في البيت الابيض ان هذا الاتفاق الذي تم التوصل اليه في جنيف "يقفل الطريق الاوضح" امام طهران لتصنيع قنبلة نووية، مجددا الدعوة الى الكونغرس بعدم التصويت على عقوبات جديدة على ايران.

وبحسب مسؤول اميركي فإن هذا الاتفاق من شأنه "وقف تقدم البرنامج النووي" الايراني "ولا يتضمن اعترافا بحق التخصيب" لهذا البلد.

واشار هذا المسؤول طالبا عدم كشف اسمه ان الاتفاق المرحلي ينص على "تجميد مخزونات (الوقود النووي) المخصب بنسبة 20%" ويلحظ مبدأ القيام بـ"عمليات تفتيش دقيقة" للمنشآت النووية الايرانية.

واكد اوباما انه "للمرة الاولى خلال ما يقارب العقد، اوقفنا تقدم البرنامج النووي الايراني، وسيتم إلغاء اجزاء اساسية من البرنامج".

وتعهد الرئيس الاميركي بأن "عمليات تفتيش جديدة ستعطي امكانية وصول اكبر الى التجهيزات النووية الايرانية وستسمح للمجتمع الدولي بالتحقق مما اذا كانت ايران تفي بالتزاماتها".

وأوباما الذي عمل منذ حملته الانتخابية لعام 2007-2008 على مد اليد لأعداء الولايات المتحدة ومن بينهم ايران، مع العمل في الوقت ذاته على تشديد العقوبات التي تخنق الاقتصاد الايراني، اشار الى ان "مع انتخاب رئيس ايراني جديد هذا العام، ظهر انفتاح ديبلوماسي" من جانب طهران.

وفي نهاية ايلول/ سبتمبر، تحادث اوباما هاتفيا مع الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني في سابقة منذ قطع العلاقات الديبلوماسية إبان الثورة الاسلامية في العام 1979.

واوضح اوباما للاميركيين ان اتفاق جنيف مرحلي ومن شأنه التمهيد لاتفاق اوسع.

واضاف الرئيس الاميركي "بفضل هذا الاتفاق، لا يمكن لإيران استخدام المفاوضات كغطاء لتطوير برنامجها" النووي الذي تشتبه القوى الغربية واسرائيل في انه ينطوي على اهداف عسكرية رغم نفي طهران.

وتابع "من جهتنا، الولايات المتحدة وحلفاؤها اتفقوا على منح ايران تخفيفا بسيطا (للعقوبات) مع الاستمرار في تطبيق العقوبات الاقسى".

وفي هذا الاطار، وبهدف اعطاء فرصة لنجاح المفاوضات، حض اوباما الكونغرس على الامتناع عن التصويت على اي عقوبات جديدة ضد ايران خلافا لما دعا اليه بعض اعضاء الكونغرس اثر فشل الجولة الاولى من المفاوضات في جنيف.

واكد الرئيس الاميركي ان "تصميم الولايات المتحدة سيبقى قويا، تماما مثل التزاماتنا حيال اصدقائنا وحلفائنا، خصوصا اسرائيل وشركائنا في الخليج الذين لديهم اسباب جيدة للتشكيك في نوايا ايران".

وشدد اوباما ايضا على انه "في نهاية المطاف، وحدها الديبلوماسية يمكنها ان تؤدي الى حل دائم للتحدي الذي يمثله البرنامج النووي الايراني. بصفتي رئيسا وقائدا اعلى (للقوات المسلحة)، سأقوم بكل ما يلزم لمنع ايران من التزود بسلاح نووي".

واضاف "لكن لدي مسؤولية في محاولة حل خلافاتنا بشكل سلمي، عوضا عن زج انفسنا في نزاع. اليوم، امامنا فرصة حقيقية" للتوصل الى اتفاق شامل وسلمي واعتقد ان علينا وضع ذلك قيد الاختبار"، محذرا في الوقت ذاته من ان "الامر لن يكون سهلا (...) لا تزال ثمة صعوبات هائلة".

وأعلنت إيران والدول الكبرى فجر الأحد بجنيف التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي، بعد أربعة أيام من المفاوضات.

ولم يقدم مزيد من التفاصيل، لكن التقارير الصحفية تحدثت عن تحضيرات جارية للإعلان رسميا عن هذا الاتفاق.

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في ساعة مبكرة من صباح الأحد إن إيران والقوى العالمية الست (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) توصلوا إلى اتفاق مبدئي حول البرنامج النووي الإيراني.

وقال محمد جواد ظريف وزير خارجية إيران على تويتر "توصلنا لاتفاق", كما أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أيضا التوصل لهذا الاتفاق، دون أن تتوفر على الفور تفاصيل.

كما كتب مايكل مان المتحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون, في تدوينة على موقع تويتر "توصلنا إلى اتفاق"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل, لكن التقارير الصحفية تحدثت عن تحضيرات جارية للإعلان رسميا عن هذا الاتفاق.

وأجرت دول مجموعة 5+1 منذ الأربعاء الماضي مفاوضات في جنيف بغية التوصل إلى اتفاق مرحلي لستة أشهر حول البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف "محدود" للعقوبات التي يرزح تحت وطأتها الاقتصاد الإيراني.

وقد اشترطت إيران مساء أمس السبت اعترافا صريحا بحقها في تخصيب اليورانيوم في أي اتفاق يُتوصل إليه, وقال عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني إن بلاده رفضت في السنوات العشر الماضية الضغوط والعقوبات التي كانت ترمي إلى حملها على وقف أنشطتها في مجال تخصيب اليورانيوم.

اخبار ذات صلة