قائمة الموقع

المشكلات الجنسية... جمر يحرق العلاقات الزوجية

2013-11-24T09:25:57+02:00
صورة تعبيرية
تحقيق - محمد أبو قمر

حينما ينتقل أحد الزوجين من الواقع الى تأثيرات وهمية بتناول الاترامادول ومشاهدة الأفلام الإباحية، تتكشف المشكلات الجنسية التي تحرق العلاقات الزوجية.

اتفاق المختصين على أن المشاكل الجنسية بين الأزواج تأخذ منحى تصاعديا مقارنة بالأعوام الماضية مما ينذر بخطر يتطلب ضرورة البحث عن حلول تجنب الأسر الشابة تبعات عادات باغتتها دون شفقة.

"الرسالة نت" حققت في الخلافات الجنسية رغم حساسيتها، ووقفت على تفاصيل القضايا التي انتهت بالطلاق في بعض حالاتها، لتحذر من خطر قادم إذا لم تتحرك جهود جدية لكبح جماحها.

تدهور العلاقات

تبدلت ملامح الزوجة وهي تعيد محادثات الفيس بوك الخاصة بزوجها بعدما وقع حسابه الشخصي تحت نظرها.

الصدمة التي سيطرت على الزوجة عندما اكتشفت محادثات زوجها مع نساء عبر الانترنت

أصابتها برعشة هزت يديها الممسكة بمؤشر الكمبيوتر، ولم تعد تحتمل رؤية الحديث الجنسي الذي يتداوله زوجها مع خليلاته الالكترونيات، وكأنه في فراش الزوجية.

سريعا رجعت الزوجة بشريط ذاكرتها الى الوراء، وربطت تلك المحادثات بسهر زوجها اليومي حتى ساعات الفجر، بينما كانت تغط مع أطفالها في سبات عميق.

"

دراسة تظهر أن 11% من الفتيات المستطلعة آراؤهن انفصلن قبل الدخول بسبب اكتشافهن ضعفا جنسيا لدى الزوج.

"

واجهت الزوجة زوجها بالمحادثات الجنسية التي دارت من ورائها، معتبرة أن تلك التصرفات الشاذة كانت السبب الابرز في مشاكلهم الاسرية التي امتدت لعدد من السنين، وكان الهجوم هو أفضل وسيلة للدفاع عن نفسه، وتوجيه ذات التهمة لها.

تفاقمت الخلافات في الاسرة واهتزت العلاقات بين الزوجين، وتبادلا الاتهامات بإقامة كل منهما العلاقات الجنسية مع آخرين عبر الانترنت.

في اطار المشكلة الاسرية التي باتت معلنة، أرسل الزوج بعدد من الشباب الى بيته أثناء غيابه، ليتأكد أن زوجته لا تقيم أي علاقة لا أخلاقية، وكذلك لاتهامها بذات الوقت بأنها تسير بذات الدرب الذي سلكه.

نقلت الزوجة شكواها الى مركز الابحاث والاستشارات القانونية للمرأة في غزة مطالبة بمساعدتها على الانفصال منه، حيث استدعى القائمون على المركز الزوج الذي كان يتحدث ببلادة كما تقول مديرة المركز زينب الغنيمي.

ولا تستبعد الغنيمي التي تابعت القضية أن يكون الزوج متعاطيا للترامادول، خاصة أن حديثه ينم عن تصرفات غير طبيعية بسبب طعنه بشرف زوجته وفي ذات الوقت كان يرفض طلاقها.

وتشير الغنيمي الى أن الزوج موظف يتقاضى راتبه وهو جالس في بيته دون أي عمل، مما شكل له حالة من الاكتئاب وبالتالي تعاطي الترامادول، واندفاعه نحو البحث عن علاقات جنسية الكترونية.

وفي نهاية المطاف أفضت الخلافات الى الطلاق، بعد عشر سنوات من الزواج.

في حالة أخرى، لم يتردد زوج في طلاق زوجته فورا بعدما سيطر على حسابها على الفيس بوك، وانصدم بمحادثاتها الجنسية الصريحة مع احد الشبان، واعترافها بممارسة الرذيلة معه.

وتعلق رائدة وشاح الاخصائية النفسية بالمركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات على تلك الحادثة بالقول " احيانا ممارسات الزوج غير الشرعية مع زوجته، تخلق لديها اضطرابات جنسية اما برود او انحرافات تدفعها للخيانة ".

مشاكل جنسية

الخلافات الجنسية التي اطلعت عليها "الرسالة نت" وآلت للطلاق، نقلتها الى الدكتور حسن الجوجو رئيس المجلس الاعلى للقضاء الشرعي، لتقف على رأي الجهة الرسمية المختصة باستقبال وتوثيق دعاوى الخلافات الاسرية.

ورغم الاسباب العامة للطلاق المتداولة في الاراضي الفلسطينية من فقر وبطالة وسكن مشترك الا أن الجوجو كشف عن أمور خاصة يكمن وراءها دافع حقيقي للطلاق، يصل اليها القضاة عندما يبحثون في القضايا بشكل أعمق.

وتعتبر المشاكل الجنسية احدى تلك الدوافع الموجودة بكثرة بحسب ما تحدث به الجوجو، سواء بسبب الضعف الجنسي والعجز عن اتيان الزوجة، أو جهل طبيعة هذه العلاقة بمعنى عدم تزين كل طرف للآخر والنفور بينهما.

ويشير الى أن الخلافات الجنسية تمتد الى طلب الزوج اتيان الزوجة من الدبر، والشذوذ في المعاملة الجنسية.

وأوضح أن اعتداء المحارم على الزوجة كوالد الزوج أو شقيقه يعد أيضا من اسباب الطلاق، مشددا على أن جميع تلك القضايا تتكشف عندما يقف القاضي على طبيعة الخلاف وأساسه.

"

في مقارنة عدد المشاكل الجنسية بين الازواج التي وصلت القضاء خلال العام الحالي وسابقيه، يتبين أنها في زيادة، ويعود السبب الى ضعف الوازع الديني.

"

ويعتقد الجوجو أن هناك مساحة واسعة من الاسباب الخاصة بين الزوجين التي يبوح بها الطرفان او احدهما عندما يصلان لقناعة ان الحياة الزوجية متعذرة، ولو وصل القضاة والمختصون لهذه الاسباب مسبقا لتمكنوا من معالجتها.

وفي مقارنة عدد المشاكل الجنسية بين الازواج التي وصلت القضاء خلال العام الحالي وسابقيه، يقول الجوجو أنها في زيادة، مرجعا اسبابها الى ضعف الوازع الديني، مضيفا " تكثر هذه الحالات عندما يغيب الضمير الذي يحرك تطبيق تعاليم الدين".

حاولت "الرسالة" البحث عن احصاءات دقيقة تكشف حجم الزيادة في حالات القضايا المرفوعة بين الازواج على خلفية مشاكل جنسية سواء تم تجاوزها والوصول لحلول بجهود القضاة، او انتهت الى الطلاق لكنها لم تتمكن من ذلك بسبب عدم توفرها.

وفي هذا السياق يقول الجوجو " لا نستطيع متابعة الاحصاءات ورصدها بدقة، وانما تبقى نتاج تجارب موجودة في القضاء الشرعي".

وتمكنت "الرسالة" من الحصول على دراسة اعدها مركز الابحاث والاستشارات القانونية للمرأة حول طلاق الشابات قبل الدخول صدرت العام الماضي، تظهر أن 11% من الفتيات المستطلعة آراؤهن انفصلن قبل الدخول بسبب اكتشافهن ضعفا جنسيا لدى الزوج.

واشارت النتيجة الى أن 6% من المطلقات التي شملتهن الدراسة انفصلن بسبب ادمان الزوج على المخدرات بكافة انواعها.

مصادر ذات صلة بحل الخلافات الاسرية تحدثت لـ"الرسالة" عن بعض تفاصيل المشاكل الزوجية على خلفية جنسية، والتي كان أبرزها اتيان الزوجة من الخلف، وافضاء احد الزوجين لتفاصيل العملية الجنسية بينهما للأصدقاء والاقارب.

وتحتدم المشاكل الجنسية عند اصرار الزوج على تقليد الافلام الاباحية بكل تفاصيلها مع زوجته، فيما يعد التحرش الجنسي سببا آخر للخلافات خاصة في العائلات الممتدة.

وفي قضية أخرى كان يعاني الزوج الشاب من ضعف جنسي ولم يعد قادرا على اتيان زوجته، وباجتماع عائلته على مائدة الطعام، أثير الموضوع بحضور أفراد الاسرة، مما دفع شقيقه لتقديم مساعدته لحل الاشكالية، الذي شكل صدمة للزوجة التي طلبت الطلاق على الفور.

ترامادول واباحية

طالق.. كانت كلمة النهاية التي طوت خلافات جنسية أرهقت جسد الاسرة، فبعدما أخفق الزوج في الوصول لعلاقة جنسية ترضي زوجته، كان اقتراحه باستشارة أحد اصدقائه في الامر، مما اشعل غضب الزوجة وطالبته بالطلاق.

تلك القضية التي اطلعت عليها "الرسالة" من مصادر ذات صلة بالقضاء الشرعي، واحدة من بين الخلافات الجنسية التي تهوي بعدد غير قليل من الاسر الفلسطينية.

وتشكل المشاكل الجنسية جزءا كبيرا من الشجارات الاسرية كما تقول الاخصائية النفسية وشاح، وذلك من خلال ممارسة غير طبيعية، او الاجبار على العلاقة، او فتور لدى الازواج، او العنف الجنسي.

وتقدر وشاح عدد الشكاوى بين الازواج على خلفية جنسية بـــــ 20% من الحالات التي وردت للمركز، خاصة بين المتزوجين حديثا، لان اغلبهم شباب حديثو السن، ونسبة كبيرة منهم يتعاطون مواد مخدرة، او يشاهدون افلاما اباحية.

ويلجأ عدد من الازواج لتقليد ما يشاهده في الافلام الاباحية التي تعد غريبة على ثقافتنا، حيث ان بعض السيدات يقبلن في البداية الوضع الشاذ، وعندما يرفضن بعد ذلك يتعرضن لعقاب الزوج.

وترجح الغنيمي أن يكون الانحراف السلوكي للبعض مرتبطا بالمشاكل الجنسية، مقدرة تلك المشاكل بما نسبته ما بين ثلاثة الى خمسة بالمائة من مجمل الخلافات التي تؤدي الى الطلاق.

وتتحدث الغنيمي عن زيادة في المشاكل الزوجية على خلفية جنسية مقارنة مع السنوات الماضية، لكنها تقول " المشاكل الجنسية نسبتها قليلة في قضايا الطلاق الرسمي، لان تلك القضايا تحتاج وقتا أطول لتداولها في المحكمة ويصعب اثباتها، وبالتالي ترفع الشكاوى بأسباب اخرى، واحيانا تحول دعوى الطلاق إلى شقاق ونزاع.

وفي تقرير للمحاكم الشرعية في الضفة المحتلة للعام 2012 تبين أن نسبة الطلاق وصلت الى 16% فقط مقارنة بحالات الزواج، مما يعني ان ذلك الرقم متدن اذا ما قورن بدول الجوار.

وأظهرت دراسة أعدتها إذاعة هولندا العالمية عن العنوسة في الوطن العربي، أن فلسطين سجلت أقل نسبة عنوسة على المستوى العربي، إذ لا تتعدى النسبة 7%، أما أعلى نسبة ففي لبنان، حيث تصل 85%.

أسباب الطلاق

ويرى الجوجو أن عدم توفر بيت  للزوجين أحد أهم اسباب الطلاق في المجتمع الفلسطيني، وذلك استنادا لبحث اجراه عدد من المراكز المتخصصة بدراسة أسباب الطلاق من وجهة نظر المطلقين.

وفي ذات السياق تذكر زينب الغنيمي التي التقتها الرسالة بمكتبها بمدينة غزة أن احصاءات العام المنصرم تظهر أن نسبة الطلاق مقارنة بحالات الزواج التي تمت بذات العام في قطاع غزة فقط بلغت 17.1%، وذلك بفارق زيادة 6% عن العام 2011.

وتشير في حديثها الى أن 80% من المطلقات شابات تقل أعمارهن عن خمسة وعشرين عاما، وما يقرب من نصفهن انفصلن قبل الدخول.

البحث عن حلول

في احدى محاكم غزة الشرعية، دققت "الرسالة" في الاسباب الكامنة وراء الخلافات الاسرية التي تتكشف لدى المرشدات الأسريات اللواتي يفصح لهن أصحاب الشكاوى عن تفاصيل القضايا.

وتبين خلال الحديث مع المرشدات أن عدد قضايا الخلافات الزوجية تزايد العام الحالي عن سابقه، فقد وصل ذات المحكمة التي تغطي جزءا من مدينة غزة 870 قضية خلاف بين الازواج خلال العام المنصرم، بينما فاق عدد القضايا التي وصلتهم حتى شهر سبتمبر الماضي، أي قبل نهاية العام الحالي بأربعة أشهر، التسعمائة قضية.

ووصل عدد القضايا الصريحة التي تتحدث عن مشاكل جنسية عشر قضايا فقط، تتمثل بضعف جنسي لدى الزوج، او طلب الزوج بإتيان زوجته بطريقة غير شرعية، او زيادة في العلاقة الزوجية، واحيانا غيابها.

ويرجع الداعية الدكتور حازم السراج ممارسات الأزواج الشاذة إلى تأثير المواقع الاباحية والاحاديث الجنسية المتداولة بين الشباب.

ويعتقد السراج أن هناك عناصر هامة تدفع البعض لإتيان الزوجة بطريقة غير شرعية منها ممارسة العادة السرية قبل الزواج، أو لجوء المخطوبين للمعاشرة من الخلف قبل الزواج.

ولفت الى أمر وصفه بالخطير وهو نظرة الناس الى الارملة عندما يتوفى زوجها بأن قضيتها تكمن بحصولها على مستحقات شئون اجتماعية فقط، ويغفلون حياتها الخاصة وغرائزها، مما يوقع بعضهن ببناء علاقات مع رجال ويؤتين من الدبر للتغلب على تبعات الرذيلة.

وقال السراج أن لديه معلومات مزعجة بهذا الشأن من بينها وقوع سحاق بين بعض السيدات،

وشدد السراج على ضرورة توبة مرتكبي هذه الممارسات الشاذة.

وفي اطار البحث عن حلول نوه رئيس المجلس الاعلى للقضاء الشرعي الى أن تسارع تطور ادوات الاتصال الحديثة بعيدا عن الرقابة يتيح المجال امام مشاهدة وتداول الافلام الاباحية واللجوء لتقليدها بما يتنافى مع الشرع مما يدفع البعض للخيانة الزوجية، او الاقدام على أفعال دون ضوابط شرعية ودينية.

"

يتفق المختصون على أن التوجه الى مشاهدة الافلام الاباحية، وتعاطي المواد المخدرة كالترامادول السبب الرئيس في المشاكل الجنسية بين الازواج، لذا ارتأوا أن تجاوزها يتمثل بزيادة الوازع الديني من خلال تضافر كل الجهود.

"

ورأى أن غياب الثقافة الجنسية بين الازواج القائمة على اشباع الرغبة الجنسية لدى الرجل دون المرأة تمثل مشكلة اضافية.

فيما تفيد الغنيمي أن هناك نسبة غير قليلة من الخلافات بين الازواج بسبب المشاكل الجنسية التي تتمثل ببرود العلاقة بينهما، المرتبطة بأشكال من الارتخاء وعدم الانتصاب بسبب تعاطي مواد مخدرة.

وتدخل ممارسة العادة السرية التي تتسبب بقطع العلاقات الزوجية والتأثير عليها سلبا ضمن الاسباب الاكثر شيوعا لنشوب الخلافات الجنسية.

وتقول الغنيمي "عدد كبير من الزوجات غير واعيات لتصرفات ازواجهن، وتكمن شكواهن فقط بأن الطرف الاخر يسهر كثيرا سواء داخل المنزل او خارجه، وعند البحث عن اسباب المشكلة تتكشف العلاقات الجنسية على خلفية تعاطي الترامادول ومشاهدة الافلام الاباحية".

وفي ذات السياق يعتقد الجوجو أن الخجل من طرح مثل هذه القضايا في المؤسسات التربوية والاعلامية ومعالجتها بشكل سريع دون التوسع بها، يعد ضد النهج النبوي، مما يزيد من الاشكالية.

ويعتقد أن الحل يكمن بتضافر الجهود الاسرية والمجتمعية والتربوية لزيادة الوعي لدى الشباب والشابات.

بينما يقول الدكتور السراج " يجب توعية الناس بالحكم الشرعي الذي يحرم اتيان الزوجة من دبرها، ويجب عدم التهاون في التعامل مع مرتكبي تلك المحرمات، لأن على الازواج احترام زوجاتهم وعدم استغلالهن بشكل بشع".

وحذر من مثل هذه الافعال، وحث على ضرورة الاجتهاد بمعالجتها، مؤكدا على ضرورة طرح وسائل الاعلام لمثل هذه الممارسات الشاذة من باب معالجتها.

في المقابل تتطلع الغنيمي الى الحل بعقد ورشات توعوية للشباب والفتيات، وتقول "أقدمنا على توفير بيت أمان لكن الحكومة تحفظت على تفعيله، وبادرت بفتح بيت أمان تشرف عليه وزارة الشئون الاجتماعية واستقبلت الضحايا ممن يتعرضن للعنف الجنسي والجسدي".

رغم اتفاق المختصين على ان المواد المخدرة والافلام الاباحية اللاعب الاساس في الخلافات الجنسية بين الازواج، الا أن التغلب عليها واعادة مؤشر تلك المشاكل لتأخذ منحى تنازليا مسؤولية جماعية تطال الجميع حفاظا على الترابط الاسري.

د. سلامة: أدعو لتربية جنسية إسلامية صحيحة

عندما تقبض الشرطة على متهم على خلفية تعاطي ترامادول أو حادثة غير أخلاقية، يندفع ذووه للجان الاصلاح لحل الاشكالية بكل سرية وطيها خشية على سمعة عائلته وفتياته المقبلات على الزواج.هكذا تحدث الدكتور سالم سلامة رئيس رابطة علماء فلسطين عن القضايا التي تصلهم على خلفية جنسية، ويتعاملون معها بصمت حفاظا على النسيج المجتمعي، لكنه قال "لولا خشيتنا على الترابط الاجتماعي وأسرة صاحب القضية، لكان أولى به ان يعنف ويفضح أمره ليكون عبرة لغيره".

ويربط سلامة تلك الحالات بتوفر وسائل الاتصال التكنولوجي الحديثة التي تتيح النظر وتداول الصور والفيديوهات المحرمة، واقامة علاقات غير شرعية، مما يتسبب في مشاكل بين الازواج خاصة أن عددا من النساء يعتبرن وجود الانترنت بالمنزل بمثابة الضرّة.وبحسب رئيس رابطة علماء فلسطين فان غالبية النساء يخشين الافصاح عن ممارسات أزواجهن الشاذة واكراههن عليها، خشية الطلاق، أو أنها تجد الحرج في الافصاح عن هذه الافعال تحت المقولة الشائعة (غلب بسترة ولا غلب بفضيحة).

لكن الدكتور سلامة أكد على ضرورة أن تكون لدى الشجاعة المرأة لمواجهة تصرفات زوجها، والعمل على ايقافها.ويعتقد أن الحل لهذه المعضلة يتمثل في قوله تعالى " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا" من خلال مخافة الله، وتربية الابناء تربية صحيحة.

ودعا رئيس رابطة علماء فلسطين الى تربية جنسية اسلامية صحيحة تقوم على فقه الاحوال الشخصية، واظهار الحقوق الزوجية، يتم تدريسها في المساجد والمدارس والجامعات.

اخبار ذات صلة