تراجع سعر النفط بعد الاتفاق النووي

(أرشيف)
(أرشيف)

واشنطن- الرسالة نت

انخفضت الأسعار الآجلة لمزيج برنت عند التسوية قليلًا، إذ قلصت خسائرها بعدما شكك المتعاملون في مدى سرعة إمكانية ترجمة الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية إلى زيادة في إمدادات طهران من النفط للأسواق العالمية.

وبعدما نزل نحو 3 دولارات للبرميل في وقت سابق في الجلسة، تحول برنت للارتفاع في أواخر التعاملات، قبل أن ينخفض الخام 5 سنتات فقط عند التسوية.

وخفضت العقوبات على إيران صادراتها بنحو مليون برميل يوميًا، وهو ما أبقى سعر برنت فوق 100 دولار للبرميل.

ونزلت العقود الآجلة لمزيج برنت خمسة سنتات إلى 111.00 دولارا للبرميل عند التسوية، بعدما هوت إلى 108.05 دولار للبرميل في وقت سابق في الجلسة.

وسادت توقعات باتجاه أسعار النفط إلى الانخفاض عقب الاتفاق النووي المبدئي بين إيران والقوى العالمية الست، رغم أنه لا يقضي بتخفيف العقوبات على صادرات النفط الإيرانية.

وعلى الأجل القصير، ربما يسهل الاتفاق على إيران بيع النفط الذي يسمح لها بالفعل ببيعه بموجب العقوبات، وهو ما من شأنه زيادة الإمدادات في السوق العالمية، كما أن التعاون المكتشف حديثا بين إيران والغرب سيخفف من التوترات التي أدت إلى ارتفاع أسعار النفط خلال السنوات القليلة الماضية.

لكن الاتفاق، الذي وصفه الجانبان بأنه مجرد خطوة أولى، يزيد من احتمال التوصل إلى اتفاقية أكثر شمولية ستسمح في نهاية المطاف لإيران بإعادة إنتاجها من النفط إلى المستويات التي كان عليها قبل العقوبات.

وقد يؤدي ذلك إلى إضافة مليون برميل نفط يوميًا إلى الأسواق العالمية، وهو ما يكفي لتلبية النمو على الطلب العالمي بالكامل لعام 2014، والمتوقع من قبل وكالة الطاقة الدولية.

وقال أنتوني كوردسمان، وهو خبير شؤون الطاقة والشرق الأوسط بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، إن "رد الفعل المبدئي سيكون مزيدا من الاستقرار في سوق النفط.. لكن كل شيء سيعتمد على ما إذا كان هناك اتفاق نهائي وعلى كيفية تنفيذه".

وكانت إيران توصلت إلى اتفاق، الأحد، مع الولايات المتحدة والقوى العالمية الخمس الأخرى يقضي بتجميد برنامجها النووي لستة أشهر بينما يعمل الجانبان على التوصل إلى اتفاق أكثر ديمومة يغطي تطور التكنولوجيا النووية في إيران.

في المقابل، سيتم رفع بعض العقوبات المفروضة على إيران، بينما تجد طهران سبيلًا للحصول على بعض أصولها المجمدة في الخارج، من بينها 4.2 مليار دولار في صورة إيرادات نفطية.

وتوقع كيفين بوك، المحلل بمؤسسة "كليرفيو إينيرجي بارتنرز" في واشنطن، أن سعر خام برنت، وهو مؤشر دولي يستخدم لقياس أسعار النفط الذي تستخدمه الكثير من المصافي النفطية، قد ينخفض إلى 90 دولارا للبرميل بنهاية العام المقبل، وذلك في حال ما إذا نجم عن المباحثات اتفاق نهائي.

ومع ذلك، يحذر المحللون من أنه في حال ما إذا انهار الاتفاق النهائي، أو حتى بدا متعثرا فيمكن في المقابل أن ترتفع أسعار النفط بشكل غير مسبوق.

سكاي نيوز

البث المباشر