غزة-الرسالة نت
نظمت الحملة الشعبية للدفاع عن الأراضي مسيرة جماهيرية حاشدة احتجاجاً على ما يسمى الحزام الأمني الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على امتداد حدود قطاع غزة، وانطلقت المسيرة الجماهيرية من دوار العطاطرة في منطقة بيت لاهيا شمال القطاع متجهةً إلى المناطق الحدودية بمشاركة نشطاء فصائل العمل الوطني ومتضامين أجانب من حركة التضامن الدولية وممثلين عن المؤسسات الحقوقية واللجان الزراعية.
بدوره، دعا منسق الحملة الشعبية محمود الزق إلى تفعيل العمل الجماهيري والنضال الشعبي وتوسيع المشاركة في فعاليات الحملة الشعبية للدفاع عن الأراضي و مقاومة الحزام الأمني و قال أن الاحتلال الإسرائيلي استغل حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي لتصعيد عدوانه على شعبنا و تشديد الحصار و سرقة و مصادرة الأرض الفلسطينية وغيرها من الإجراءات العدوانية التي تستهدف وأد فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأضاف الزق:" إن الحملة الشعبية للدفاع عن الأراضي ومقاومة الحزام الأمني تقوم بهذا الفعل النضالي لتوجيه بوصلة النضال الوطني الفلسطيني باتجاه الاحتلال, الذي يسلب حقوقنا الوطنية ويسرق أراضنا ويفرض علينا حصاراً شامل"، مشدداً على أهمية تفعيل النضال الشعبي والجماهيري لإشراك أوسع شرائح الشعب الفلسطيني في الفعل الميداني الحقيقي
من جانبه، أكد الناشط في الحملة الشعبية في محافظة شمال غزة نبيل دياب أن الحزام الأمني الذي فرضه الاحتلال على حدود قطاع غزة يشكل خطراً على سكان القطاع من عدة نواحي سياسياً وأمنياً واقتصادياً واجتماعياً مما يتطلب توحيد الجهود على كافة المستويات لمواجهته.
ودعا دياب المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته تجاه الشعب الفلسطيني وإجبار الاحتلال على وقف عدوانه والالتزام بالمواثيق والقوانين الدولية، مطالباً المؤسسات الحقوقية توثيق جرائم الاحتلال وتقديم مرتكبيها من قادة الاحتلال إلى المحاكم الدولية.
يشار أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ مؤخراً بناء حزام أمني على الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة يبتلع 20 % من مساحة الأراضي الزراعية و حرم آلاف الأسر من الوصول لحقولهم و مزارعهم و منازلهم التي جرفها و دمرها الاحتلال.