ادّعى المحلل العسكري في صحيفة "هارتس"، عاموس هارئيل، أن الحادثة التي وقعت أمس الثلاثاء، في جنوب جبل الخليل بين قوات الاحتلال ومجموعة فلسطينية، وأدت إلى مقتل ثلاثة نشطاء كشف لأول مرة عن قوة ثالثة في الضفة.
ووفق هارئيل فإن الجماعة هي "مجموعة اسلامية سلفية" تعمل خارج نطاق المنظمات المؤسسة والمتعارف عليها.
وقال مصدر عسكري كبير لـ"هارتس"، ان اجتماعات جماهيرية كبيرة لمجموعات سلفية جرت مؤخرا، في عدة مناطق قروية في الضفة بينها منطقة جبل الخليل، "فجأة ترى ان 30 ألف إنسان يأتون إلى مهرجان في ملعب كرة في جنوب جبل الخليل"، كما يقول.
ويعزو المحلل العسكري "الاسرائيلي"، تعاظم شعبية السلفيين في الضفة الى خيبة الأمل من أداء السلطة والصعوبات التي تواجهها حماس المطاردة من السلطة و"اسرائيل" والحاجة الى طرح بديل جدي وثابت لها.
ويشير إلى وجود ذراع جهادية عنيفة، تقع هامش الحركات السلفية، تخضع لتأثير الأفكار العنيفة للقاعدة، مرجعا سبب بروز هذا التيار في الضفة إلى تعاظم نشاط تنظيمات من هذا الطراز في سيناء وخلال الحرب في سوريا.
وقالت الصحيفة، إنه في الاسبوع الماضي فقط اعتقل "الشاباك" خلية تتألف من خمسة أفراد في منطقة الخليل وفي قرية أخرى في منطقة نابلس، مبينة أن النشطاء هم مثل النشطاء الثلاثة الذين استشهدوا أمس، في العشرنيات من العمر بدون خلفية أمنية.
"في المواجهة التي وقعت أمس قتلت القوات الاسرائيلية أولا اثنين من أعضاء الخلية داخل السيارة التي سافروا بواسطتها وكانا مسلحين بمسدسات"، كما يقول المحلل العسكري في " هارتس"، وفي وقت لاحق وخلال مطاردة قتل فلسطيني آخر في تبادل إطلاق نار.
وحسب معطيات "الشاباك"، فان أفراد الخلية خططوا لعمليات خطف ووضع عبوات ناسفة ضد "إسرائيليين"، وقاموا لهذا الفرض باستئجار شقق سرية وشراء وسائل قتالية وانتاج مواد متفجرة.