استنكرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال، مساء الثلاثاء، بحق ثلاثة مواطنين بمدينة الخليل في الضفة المحتلة.
وأكد وصفي قبها القيادي البارز بالحركة في الضفة المحتلة في تصريح خاص بــ"الرسالة نت"، أن ما حدث مجزرة بشعة وإعدامات بنيّة مبيتة، مع سبق الإصرار دون أي محاكمة وخارج نطاق القانون وحقوق الإنسان.
وقال قبها: "إنها تأتي في سياق تحقيق شهوة القتل وسفك الدماء الراسخة في عقلية (الإسرائيلي) بتعامله مع الفلسطينين".
وجدد تأكيده على أن هذه الدماء التي تنزف بالضفة المحتلة، دلالة على أن جذوة المقاومة في الضفة لم تخمد، وأنها ستستمر مهما ارتفعت وتيرة التنسيق الأمني الذي تتباهى به السلطة.
وأضاف "أن الشهداء الذين خضَّبت دماؤهم الزكية ثرى الوطن هم عنوان كل مرحلة من تاريخ مسيرة جهاد ونضال وكفاح الشعب الفلسطيني، وأنها ستبقى معالم في الطريق ومنارات على الدرب، وستبقى صرخة في وجه الظلم ولعنة على المحتل وأعوانه".
وفي سياق متصل، انتقد الوزير السابق بشدة ما وصفه إصرار سلطة فتح على المفاوضات في ظل إستباحة الاحتلال للدم الفلسطيني,منوهًا إلى أن المفاوضات والتنسيق الأمني شكلا غطاء لكل ما يقترفون من جرائم ".
وأكد قبها أن إرتقاء حوالي خمسة وعشرين شهيدا منذ إنطلاق المفاوضات في شهر يوليو/تموز من هذا العام "يؤشر بما لا يدع للشك أن الإحتلال يتعامل فقط بلغة القتل والدم مع الفلسطينيين ولا يعرف لغة غيرها".
واستهجن القيادي بحماس الصمت المطبق التي تمارسه الدول والمؤسسات الأممية الراعية لحقوق الانسان إزاء "ما يتعرض له الفلسطينيون من مجازر وعمليات إعدام خارج القوانين والأعراف الدولية التي تنفذها سلطات الإحتلال والتي تجعل من نفسها القاضي والجلاد في آن واحد، وهل آن الأوان لمحاسبة المجرمين؟!".
وكان ثلاثة فلسطينيين قد استشهدوا بالضفة المحتلة في عمليات إعدام ميدانية، أمس الثلاثاء، فيما تصاعدت جرائم الاحتلال ضد الفلسطينين في الآونة الأخيرة بالضفة المحتلة وسط تزايد الدعوات لانتفاضة فلسطينية ثالثة ردًا على اعتداءات الاحتلال.