قائمة الموقع

مصري يدعو لتصميم علم جديد لبلاده

2013-12-01T17:36:51+02:00
القاهرة- الرسالة نت

أطلق المصور الفوتوغرافي المصري حمدي رضا، دعوة لتغيير تصميم وألوان العلم المصري، على صفحته في "فيسبوك"، داعيًا الى دولة مدنية جديدة. ولاقت الدعوى استجابة لافتة من عدد من التشكيليين الذين تعاونوا على تقديم تصميمات بديلة للعلم الحالي الذي يعود استخدامه للعام 1984.

وأشار رضا إلى أنه بعد "ثورة ٢٥ يناير"، أُشيعت أفكار من أكثر من فنان لتغيير شكل العلم ليتناسب مع المرحلة الجديدة، نوقشت في الاجتماع الأول لائتلاف الثقافة المستقلة في "أتيلييه القاهرة" في شباط (فبراير) ٢٠١١، حيث طرح الفنان محمد عبلة تغيير النسر بالهلال والصليب رمزي الوحدة الوطنية. لكن الدعوة لم تلق رواجاً في خضم التحولات العنيفة التي عاشتها الثورة المصرية .

وأوضح أن فكرة تغيير العلم في حد ذاتها راقت له، على اعتبار أن التحول الذي تشهده مصر في حاجة الى راية جديدة، تعبر عنه وتؤكد فكرة التغيير.

ويتكون العلم المصري الحالي من ثلاث مستطيلات متساوية ويبلغ طوله ضعف عرضه، وهي بحسب الترتيب الأحمر في المستطيل العلوي، ويشير إلى التوهج بالإشراق والأمل، والأبيض في المنتصف تعبيراً عن النقاء، والأسود في الجزء السفلي معبراً عن العصور التي تخلّصت منها مصر، وداخل المستطيل الأبيض صورة النسر باللون الذهبي وهو أقوى الطيور. وقد عرفت مصر منذ ثورة العام 1952 أربعة أعلام بتصميمات مختلفة، لكنها شبيهة الألوان والمحتوى.

وكشف رضا أن الدعوات الفردية لتغيير شكل العلم تكرّرت بوضوح عندما ظهر علم الثورات في ليبيا وسورية، ولكن غالبية تلك الدعوات لم تترجم على أرض الواقع، وكانت ردود الأفعال غالباً ما ترفض الفكرة لارتباط الشعب بشكل العلم الحالي.

وبحسب الداعي إلى تغيير ألوان العلم المصري، فقد كان تغيير ألوان العلم وتصميمه هاجساً شخصياً تفاقم مع أحداث شارع محمد محمود الدموية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011. وازداد هذا الهاجس لأن العلم الحالي يعبر عن "حكم العسكر والدولة الأمنية التي ينبغي التخلص من رموزها".

وطرح حمدي رضا فكرتين حول تغيير العلم على "فيسبوك"، لاقتا سخطاً شديداً ورفضاً حتى من المثقفين والناشطين، باستثناء الناشطة الثقافية بسمة الحسيني مديرة مؤسسة "المورد الثقافي" التي أعجبتها فكرة تغيير العلم واقترحت طباعة ٥٠ نسخة منه وتوزيعها في ميدان التحرير، لتعرف مدى ردة فعل الناس على الفكرة. لكن رود الأفعال على "الفيسبوك" ، أعطت مؤشراً سلبياً مسبقاً، وبالتالي أتت النتائج مماثلة على أرض الواقع.

الحياة اللندنية

اخبار ذات صلة