قال مصادر صحفية في ليبيا إنه عثر على مدير إذاعة "طرابلس إف إم" الخاصة مقتولا بالرصاص في ضاحية شرقي العاصمة الليبية, في حين اغتال مسلحون عنصرا أمنيا وآخر عسكريا في بنغازي.
وعثرت دورية للجيش الليبي الليلة الماضية في حي غوط الرمان على جثمان مدير ومالك الإذاعة رضوان الغرياني وعليه آثار أربع رصاصات.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ربيع الدهان -مدير البرامج وأحد مؤسسي الإذاعة التي تبث باللغة الإنجليزية منذ عامين- أن أسباب اغتيال الغرياني مجهولة, مستبعدا تماما فرضية قتله بغرض السرقة.
وأوقفت إذاعة "طرابلس إف إم" بثها حدادا على الغرياني الذي لم يتلق من قبل تهديدا حقيقيا وفق ما قال مدير البرامج في الإذاعة.
وتأتي عملية الاغتيال هذه بعد حوالي أسبوعين من بدء انتشار واسع للجيش الليبي في طرابلس بهدف إخراج المجموعات المسلحة غير النظامية منها, وإحلال الأمن في المدينة.
وفي بنغازي شرقي البلاد, اغتال مسلحون عنصرا في جهاز الأمن الوقائي التابع لوزارة الدفاع, وذلك بعد يوم من اغتيال ضابط في الجيش. وقال مسؤول في الجهاز إن الضحية مصباح القبايلي قتل برصاصتين في الرأس في حي المختار وسط المدينة.
وكان مسلحون قتلوا أمس بالرصاص أيضا الضابط في الجيش صلاح فرج الدرسي بينما كان يرافق ابنه الطالب في بنغازي. وأصيب الابن بدوره في يده, ونقل إلى المستشفى حيث خضع لجراحة وفقا لمصدر طبي.
وتواصل اغتيال الأمنيين والعسكريين في بنغازي رغم الإجراءت التي اتخذتها حكومة علي زيدان لتعزيز الأمن في المدينة. وألقى مجهولون مساء أمس قنبلة على مصحة خيرية لجماعة أنصار الشريعة في بنغازي, ولم يصب أي من الموجودين في المبنى. وأثارت أعمال العنف غضب الأهالي الذين تظاهروا قبل يومين دعما للجيش والشرطة, ولوحوا بالإضراب العام.
وكان الجيش الليبي اشتبك قبل أسبوع في بنغازي مع عناصر من أنصار الشريعة, وسقط قتلى وجرحى من الطرفين في الاشتباك الذي جاء في سياق محاولات الحكومة إخلاء المدينة من المجموعات غير النظامية.
وأغلق أمس عشرات السكان في مدينة درنة التي تقع أيضا شرقي ليبيا بعض الطرق احتجاجا على أعمال عنف وقعت مؤخرا بالمدينة, بينما تتواصل كذلك الدعوات إلى إضراب عام فيها.
ا ف ب