أظهرت معطيات زودتها وزارة الحرب الإسرائيلية لحركة (سلام الآن) المناهضة للإحتلال والإستيطان أن الوزير موشيه يعلون، صادق خلال فترة أربعة شهور منذ بداية ولايته على بناء 3 آلاف وحدة استيطانية جديدة.
وذكرت صحيفة (هآرتس) الثلاثاء، أن معطيات (سلام الآن) تفيد بأن يعلون صادق على بناء 3000 وحدة سكنية خلال الفترة الواقعة بين نيسان/أبريل وتموز/يوليو من العام الحالي، وتبين أن قسمًا كبيرًا من هذه الوحدات السكنية ستقام بمستوطنات واقعة في قلب الضفة المحتلة وخارج الكتل الإستيطانية الكبيرة.
وأضافت المعطيات أن المخططات التي صادق عليها يعلون شملت بناء 984 وحدة سكنية في مستوطنة "غفعات زئيف"، و386 وحدة سكنية في مستوطنة "بيت إيل"، و550 وحدة سكنية في مستوطنة "طلمون" و277 وحدة سكنية في مستوطنة "عيلي زهاف"، و290 وحدة سكنية في مستوطنة "كدوميم"، و130 وحدة سكنية في مستوطنة "بتسيئيل"، و60 وحدة سكنية في مستوطنة "ألون شفوت"، و74 وحدة سكنية في مستوطنة "عيتس أفراييم".
واشارت إلى أن يعلون صادق كذلك على توسيع مستوطنات من خلال ضم أراضي في الضفة إلى مناطق نفوذ هذه المستوطنة، وبينها ضم محمية طبيعية إلى مستوطنة "شيلو" في قلب الضفة، ما اعتبرته "سلام الآن" خطوة تمهيدية لتنفيذ أعمال بناء في المكان.
ووفقًا للمعلومات التي حصلت "سلام الآن" عليها من وزارة الحرب الإسرائيلية، فإن وزير الحرب السابق، ايهود باراك صادق خلال الفترة الواقعة بين تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي وحتى نهاية ولايته في آذار/مارس الماضي على بناء 6,200 وحدة سكنية جديدة.
ويشار إلى أن هذه المعلومات تتعلق بالمستوطنات في الضفة كونها منطقة محتلة وتخضع إداريا لوزارة الحرب، وهي لا تشمل مخططات وأعمال بناء في القدس الشرقية الخاضعة إداريا لوزارة الداخلية "الإسرائيلية".
وقال ليئور عميحاي عضو طاقم مراقبة الاستيطان في "سلام الآن"، إن "يعلون تحول إلى ختم مطاطي لمجلس المستوطنات، ورغم المحاولات لإخفاء معلومات، إلا أننا كشفنا مصادقات ومخططات بناء 9000 وحدة سكنية".
وأوضح أنه في الوقت الذي تدفع فيه تسيبي ليفني (وزيرة العدل ورئيسة طاقم المفاوضات مع الفلسطينيين) نحو اتفاق، فإن يعلون ووزير الإسكان أوري أريئيل، يواصلان دفع البناء بمستوطنات في الضفة، وعلى رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو) أن يأمر يعلون بوقف دفع هذه المخططات.
القدس العربي