أكدت (مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا) أن السلطات المصرية شنت على مدار الأيام الثلاثة الماضية، حملة مداهمات وملاحقات للاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا، مشيرة إلى أن السلطات تعتزم الليلة ترحيل عدد من اللاجئين عبر مطار القاهرة.
وقالت المجموعة عبر صفحتها بفيسبوك، الثلاثاء، إن الحملة تركزت في مدن القاهرة ونصر و6 أكتوبر، ومنطقة العبور، وأنها شملت –وفقًا لأحد اللاجئين الفلسطينيين هناك- مداهمات للمنازل، التي يعتقد أنها تأوي لاجئين فلسطينيين أو سوريين، كما طالت اعتقال لاجئين في الشارع، أثناء تسوق أو مرور عادي.
وتبرر السلطات المصرية حملة الاعتقالات بعدم وجود إقامات قانونية للاجئين، علمًا بأن دائرة الهجرة المصرية ترفض إصدار أي نوع من الإقامات للاجئين الفلسطينيين والسوريين في مصر، وفق المجموعة، التي قالت إنها أجرت اتصالات مع لاجئين هناك وحقوقيين، أكدوا لها وجود حملة شرسة، ولا مبرر قانونيًا أو جنائيًا لها.
واعتبرت (مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا)، سلوك السلطات المصرية بأنه "مخالف لكل الأعراف والقوانين الدولية، التي تحتم على السلطة حماية ورعاية اللاجئين الفارين من مناطق الحرب", كما اعتبرت ترحيل اللاجئين باتجاه سوريا "انتهاكًا صارخًا لأبسط حقوق اللاجئ، وهو أمر تتحمل عواقبه الحكومة المصرية".
ووفق المجموعة، فإن ما يقرب من 290 نازحًا فلسطينيًا يقبعون في السجون المصرية، غالبيتهم عائلات تضم أطفالًا ونساءً. لافتة إلى انتهاكات إنسانية "جسيمة" سجلت خلال الأيام الماضية بحق المعتقلين الفلسطينيين والسوريين في سجون مصر بالإسكندرية، خاصة فيما يتعلق بقضايا التحرش الجنسي.