قائمة الموقع

البريم يبدأ مشوار حريته بزيارة قبر والده

2013-12-03T16:06:01+02:00
الأسير المحرر مصعب عوض البريم
خانيونس - الرسالة نت

زيارة قبر والده وأداء صلاة الغائب على روحه كانتا أول ما فعله الأسير المحرر مصعب عوض البريم حينما عانق الحرية ووصل بلدة بني سهيلا شرق خانيونس بعد الافراج عنه من سجون الاحتلال (الإسرائيلي).

والد البريم توفي قبل نحو 4 سنوات بعد صراع مع المرض، لكن اعتقال (إسرائيل) لنجله دون وداعه خلق غصة في قلب المحرر.

وأفرج الاحتلال مساء أمس الأحد عن الأسير البريم على معبر بيت حانون بعد أن قضى 10 أعوام،  وكان قد اعتقل عام 2003 على حاجز أبو هولي بتهمة الانتماء إلى سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الاسلامي.

وانطلق موكب السيارات الذي يحمل البريم من معبر بيت حانون شمال القطاع إلى خانيونس جنوبًا، وعند مفترق المطاحن (حاجز ابو هولي سابقًا) توقف المحرر ليسجد شكرًا لله.

"سعيدة جدا وهذا أجمل يوم في حياتي وكدت أطير من الفرحة لما شفت ابني" هكذا عبرت أم مصعب عن مشاعرها التي سيطرت عليها مع اللحظة الأولى التي أبصرت بها ولدها حرًا.

ومع اقتراب لحظة اللقاء لم تسع الفرحة ذوي الاسير وأقرانه فسارعوا الخطى نحو بوابة المعبر ليبادلوه تحايا غيبتها عزلة السجون.

وبدا البريم بعد 10 سنوات من الاعتقال أكثر تمسكًا بالطريق الذي بدأه ضد ممارسات الاحتلال, وأشد أملًا بانتصار المقاومة.

وقال: "قبل 10 أعوام اخترنا مواجهة العدو والدفاع عن الشعب وحقوق الأمة وبعنا أنفسنا لله اختارنا الله أسرى وخرجنا وسنكمل المشوار".

وأكد المحرر البريم أن سيحمل هم أكثر من 4 آلاف آسير فلسطيني يقبعون خلف قضبان السجون.

وتابع: "استطاع الاحتلال أن يقيد جسدي لسنوات لكن الحر لا ينسى ثأره , وسنتقابل يومًا في مواجهة قادمة سنفوز فيها ويخسر الاحتلال".

وأعرب البريم عن أمله في الافراج عن جميع الأسرى , وقال: "على الجميع العمل على تحرير الأسرى، وتبيض السجون كافة".

وفي داخل بيت العائلة ارتسمت ابتسامة عريضة على مبسم الأم، وسط عشرات النسوة اللاتي جئن للتهنئة بالإفراج.

وتقول: "عشر سنين قضيناها في معاناة الفراق, وكنا نعيش على وقع ذكرى مصعب في طفولته وشبابه".

وتقارن الأم بين حضنها لولدها قبل أشهر أثناء زيارتها له في السجن وحضنها بعد الافراج عنه وتقول إن "الأمر مختلف جدا، في الأولى كانت لحظات حزن أما الثانية فهي مليئة بالفرح".

اخبار ذات صلة