قال رئيس المؤسسة الأمريكية لإغاثة اللاجئين في الشرق الأدنى (أنيرا)، بيل كوركوران، إن قطاع غزة يمر بوضع سيء للغاية للدرجة التي لا تستطيع أي مؤسسة إغاثية تلبية حاجاته على المدى الطويل.
وأوضح كوركوران في مقال له بصحيفة "هافنجتون بوست" الالكترونية نشر الثلاثاء، جاء بعنوان:"غزة..ضحية مرة أخرى"، أن الغزيين لا يستطيعون توصيل الكهرباء المقطوعة عنهم منذ شهر، من أجل ضخ المياه الصالحة للشرب، ولا حتى لتدفئة منازلهم في ظل الشتاء القارس.
ونوه أنه كتب ملاحظة قبل عامين مفادها أن أربعة من كل عشرة أطفال دون سن الخامسة في غزة يعانون من فقر الدم وسوء التغذية، أما بالنسبة لهذه الأيام، فإنها أصبحت أسوأ من ذلك بكثير، وفق تعبيره.
وشرح كوركوران أن سبعة من أصل عشر عائلات في غزة تعتمد بشكل كلي على المساعدات الخيرية الأجنبية لتناول الطعام، وأن واحدة فقط من أصل أربع أسر تمتلك مياه جارية كل يوم، لعدد محدود من الساعات، وثلث الأدوية الأساسية مفقودة من المخزون، ناهيك أن المرضى الذين يحتاجون لرعاية خاصة في مصر لا يستطيعون السفر بسبب قيود التنقل وإغلاق الحدود.
وختم قائلاً: "للأسف، إن الجهود الدولية المبذولة للتخفيف من معاناة غزة، ليست كافية للقضاء على الجوع وسوء التغذية على المدى الطويل، وفي وقت نشكر الله على النعم التي أمن بها علينا، فواجب أن ننظر في كيفية مساعدة أولئك الناس الذين لا يملكون إلا القليل".
وتعد (أنيرا)، التي تأسست عام 1968 للمساعدة في التخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين بعد نكسة 1967، مؤسسة غير سياسية وغير دينية، كما أنها واحدة من أكبر الجمعيات الأمريكية غير الربحية، والوحيدة التي تعمل في الشرق الأوسط منذ 42 عامًا.