قال ناشطون سوريون إن عشرة أشخاص على الأقل أصيبوا بحالات تسمم واختناق جراء قصف قوات النظام مدينة النبك بـريف دمشق، وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "جهاديين" خطفوا في الأيام الثلاثة الماضية أكثر من خمسين شخصا في حلب بشمال البلاد.
وأفاد الناشطون بأن حالات التسمم ناجمة عن سقوط إحدى القذائف على مختبر للتحاليل الطبية مما تسبب بانبعاث غازات وروائح كريهة، وذكر الناطق باسم المركز الإعلامي السوري عامر القلموني أن حالات الاختناق قد تعود إلى استخدام قذائف سامة.
وأوضح القلموني -في اتصال مع الجزيرة- أن عناصر الجيش السوري الحر رصدوا مكالمة لقوات النظام قبيل الهجوم تتحدث عن استهداف المنطقة بالسلاح الكيمياوي.
وذكر أن المصابين ظهرت عليهم أعراض مثل الإغماء والغثيان، ونوه إلى أن منطقة النبك تتعرض لحصار منذ 17 يوما مع تواصل استهدافها بالقصف المكثف من قبل قوات النظام، وأكد أن تسعين قتيلا سقطوا في هذه الفترة إضافة إلى عشرات الجرحى.
وقال ناشطون إن المدينة تعاني من نقص حاد في المستلزمات الطبية والإغاثية وصعوبة في الوصول للجرحى والقتلى لإخلائهم من الطرقات.
من جانب آخر شهد محيط بلدة معلولا اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من المعارضة السورية وجيش النظام الذي استهدف البلدة بالقذائف، وفق ناشطين. وكان مقاتلون من جبهة النصرة وكتائب من الجيش الحر قد سيطروا الثلاثاء الماضي على بلدة معلولا التاريخية في منطقة القلمون بريف دمشق، التي يقطنها غالبية من المسيحيين.
اشتباكات بدمشق
وفي العاصمة دمشق دارت بعد منتصف الليلة الماضية اشتباكات بين قوات النظام ومسلحي المعارضة في حي القابون، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن ثمانية من مسلحي المعارضة لقوا حتفهم في اشتباكات مع قوات النظام في منطقة الزبداني.
وقال المركز الإعلامي بـحماة إن الجيش السوري الحر سيطر على ثلاثة حواجز في المدينة، في معارك أسفرت عن مقتل خمسين جنديا نظاميا.
وأفاد المركز بأن الجيش الحر أطلق صواريخ غراد على حاجز التغطية في ريف حماة الشرقي، بينما فجّر سيارات مفخخة في حاجزي الجديدة وسيريت. وأعقبت ذلك معارك في مناطق مختلفة من ريف حماة قتل فيها خمسة من عناصر الجيش الحر بالتزامن مع قصف من الجيش النظامي على قرية كفرهود وقرى وبلدات سهل الغاب.
وفي درعا، قال ناشطون إن قوات النظام نفذت حملة دهم واعتقال عشوائي في مدينة الشيخ مسكين طالت عددا من المواطنين.
وكانت فصائل مقاتلة عدة بدأت هجوما لضرب حصار على كتيبة الكيمياء التابعة للقوات النظامية في محيط بلدة بصر الحرير بالريف الغربي للمحافظة، ويأتي هذا الهجوم بعد أيام من سيطرة فصائل -بينها جبهة النصرة- على كتيبة التسليح شرقي البلدة نفسها.
وقال ناشطون إن الجيش الحر نسف مبنى مستشفى الكندي بحلب الذي تتخذه قوات النظام مقرا لها.
وبث ناشطون صور الانفجار الذي قالوا إنه نجم عن حافلة ملغمة دهمت المبنى. من جهتها قالت لجان التنسيق المحلية إن الجيش الحر فجر لغما في مبنى تتمركز فيه قوات من النظام في حي الأشرفية بحلب.
خطف أكراد
من جهة أخرى قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من خمسين كرديا خطفهم "جهاديون" في حلب في الأيام الثلاثة الماضية.
وقال المرصد إن عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (المرتبط بـتنظيم القاعدة) خطفت منذ الاثنين الماضي 51 مواطنا كرديا على الأقل من مدينة منبج وقراها ومدينة جرابلس، وأوضح أن مصير المخطوفين "لا يزال مجهولا"، وأن الجهة التي اقتيدوا إليها غير محددة.
وتقع مدينتا منبج وجرابلس إلى الشمال الشرقي من حلب كبرى مدن شمال سوريا، وتقطن فيهما أقلية من الأكراد، وتسيطر الدولة الإسلامية في العراق والشام عليهما منذ أشهر.
الجزيرة نت