حذر الدكتور يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية بغزة، من فرض اتفاق "أوسلو جديد" على الفلسطينيين على غرار اتفاق أوسلو الذي وقعته منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة "الاسرائيلية" عام 1993م.
واعتبر رزقة في تصريحات لوكالة "قدس برس" زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للدولة العبرية ومناطق السلطة في رام الله الأربعاء (5-12) بأنه إرضاء لرئيس الحكومة "الاسرائيلية" بنيامين نتنياهو بعد التوصل إلى اتفاق مع إيران.
وقال: "هذه الزيارة هي استرضاء لنتنياهو شخصيًا بعد جهوده في الملف الإيراني وهذا الاسترضاء سيكون من نقطتين, الأولى إيضاح الفوائد التي يمكن أن تعود على "إسرائيل" من هذا الاتفاق, والنقطة الثانية وعد بأن يمارس كيري ضغطا على الجانب الفلسطيني في تحقيق مطالب نتنياهو".
وأضاف رزقة: "كيري يأتي ليقول كما نجحنا في الملف الإيراني سننجح في الملف الفلسطيني لتحقيق المصلحة "الاسرائيلية"، ونضغط على الجانب الفلسطيني ليقدم مزيدًا من التنازلات".
وأعرب المسؤول الفلسطيني عن خشيته أن يكون إنهاء الملف الإيراني على حساب ملف المفاوضات الفلسطينية "الاسرائيلية".
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا يريد قبل مغادرته ولايته الثانية أن يترك الحزب الديمقراطي خاسرًا لبعض الأوراق, ولابد من إرضاء اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية المتحدة الأمريكية بالضغط على الجانب الفلسطيني.
وأكد رزقة أن منظمة التحرير الفلسطينية لم تفاوض في "أوسلو" وقبلت بالرؤية الصهيونية التي عرضت عليهم آنذاك، وذلك باعتراف عدد كبير ممن شاركوا في المفاوضات.
وتساءل: "هل هم الآن يفاضون؟ حسب عريقات (صائب عريقات رئيس وفد المفاوضات الفلسطيني) لا، لا نفاوض". وأضاف رزقة: "نحن نخشى أن نكون على أبواب أوسلو جديد".
واعتبر موافقة الدولة العبرية على منح السلطة 20 ألف دونم في مناطق "سي" الخاضعة أمنيًا للسيطرة "الاسرائيلية" "دليل واضح على موافقة السلطة على تبادل الأراضي من حيث المبدأ والنسبة"، على حد تعبيره.