قائمة الموقع

مجمع تجاري بكلفة 5 مليون دولار في غزة

2013-12-07T16:21:24+02:00
(صورة أرشيفية)
الرسالة نت- نور الدين صالح

تستعد وزارة الأوقاف والشئون الدينية في غزة، لبناء مشاريع تنموية غرضها الاستفادة منها لصالح الأمور الوعظية وتحفيظ القرآن الكريم من جهة، ومساعدة الفقراء من جهة أخرى.

مول غزة التجاري ستبدأ الوزارة العمل فيه خلال الشهور الأربعة المقبلة، على المنطقة الشمالية من ميدان فلسطين (الساحة).

وزير الأوقاف والشئون الدينية الدكتور إسماعيل رضوان قال إن وزارته تسعى إلى تنمية أموال الوقف والاستفادة منها في مشاريع يمكن من خلالها خدمة المصالح العامة.

وأوضح رضوان في حديث خاص لـ"الرسالة نت"، أن المشروع يأتي ضمن عدة مشاريع من المقرر أن تنفذها الوزارة خلال المرحلة المقبلة بالتزامن مع بدء العام الجديد 2014.

وأشار إلى أن سبب اختيار موقع المشروع يرجع إلى أهميته الاقتصادية والتجارية، وقال: "رأينا أن يكون في منطقة الساحة نظرًا لأهميتها اقتصاديًا وتجاريًا".

ويتكون "المول" من ستة طوابق على ارتفاع 30 مترًا، ويتضمن الطابق الأرضي والثالث محلات تجارية، أما الطوابق الثلاثة المتبقية ستكون إدارية تخدم الأطباء والمهندسين.

وأضاف رضوان: "يهدف المشروع إلى إحداث وحراك اقتصادي تنموي في المجتمع الفلسطيني وتشغيل أيدي عاملة، بغرض التخفيف من البطالة ومساعدة العائلات الفقيرة".

ولفت إلى أن تكلفة المشروع تصل إلى 5 مليون دولار، متابعًا "حصلنا على تراخيص من البلدية بزيادة عدد الطوابق ما يعني زيادة تكلفته".

وذكر أنه تمويل المشروع سيكون بالاتفاق مع البنك الإسلامي للتنمية وبعض المستثمرين في المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن مدة بنائه ستستغرق عامين تقريبًا.

تأثير الحصار

وعن المعيقات التي يسببها الحصار الذي تفرضه (إسرائيل) على غزة، أكد وزير الأوقاف والشئون الدينية أن ذلك يؤثر سلبًا على توفير الإمكانات اللازمة، خاصة مواد البناء.

وأضاف: "على الرغم من كل الإجراءات الاسرائيلية الظالمة التي تهدف إلى تشديد الحصار، سنبقى ماضين في مسيرة التطوير والبناء".

وكشف أحد أصحاب المحلات المستأجرة لدى الأوقاف في مقر المجمع، أن المشروع تسبب له بإحداث أضرارًا مادية، نتيجة انتقاله من مكان لآخر.

وقال أحد المستأجرين الذي رفض الكشف عن اسمه لـ "الرسالة نت": أنا مستأجر منذ أكثر من 25 عامًا وانتقالي من مكاني أدى إلى قلة الزبائن منذ تلك الفترة".

وتابع: "سأعاود بدء تجارتي مجددًا من الصفر، حتى أتمكن من استعادة نشاطي في السوق،وتعويض الأموال التي صُرفت".

لا بختلف حال تاجر آخر عن سابقه، حيث أنه يعاني من عدم وجود محل للإيجار بعد انتقاله من مكانه الأصلى في المجمع.

وبعد خروجه من محله السابق، يعمل على "بسطة" للفواكه والخضروات في الشارع المُقابل لمكان المشروع.

اخبار ذات صلة