أكد موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن الحركة ترفض شروط الرباعية الدولية، و" مُصرّة على الوحدة الوطنية، وإنهاء الإنقسام، ومقاومة لكل أشكال التنسيق الأمني،"، مشددًا على أنها ستنجح في إحياء المقاومة بكافة أشكالها في الضفة المحتلة.
وقال أبو مرزوق، خلال تصريحات نشرها على صفحته على " فيس بوك" الأحد، إن حماس صامدة أمام كل أشكال الضغوط على شعبنا الفلسطيني، وتسعى لإنهاء الإنقسام وتحقيق الوحدة".
وأضاف أن الحركة لن توافق على نتائج مفاوضات ترفضها من حيث المبدأ, ورفضتها فصائل العمل الوطني, واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير"، مشيرًا إلى أن الحركة ستحدَد مع القوى الوطنية آليات الرفض وأدواته في حينها.
واعتبر أبو مرزوق، أن تصريحات الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" مؤخراً ومن قبله وزير خارجيته "جون كيري"، تؤكد أن أمريكا تعزز الإنقسام الفلسطيني الداخلي من خلال رعايتها للمفاوضات الدائرة حالياً.
وأوضح أن المفاوضات الحالية تهدف إلى "إحراز تقدم يسمح بالتوصل إلى اتفاقية إطار السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، يقود إلى حل الدولتين، لكنه يبدأ بالضفة المحتلة، ويتم تأجيله في قطاع غزة".
وأشار أبو مرزوق، إلى أن تصريحات سابقة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري عندما سئل عن اعتراضات حماس على بدء المفاوضات، فقال "سيأتيها ما يشغلها".
وتأتي تصريحات كيري، بالتزامن مع الرفض الأمريكي المتواصل للمصالحة الفلسطينية وتهديدها بقطع المساعدات عن السلطة إذا تمت المصالحة.
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن أمريكا مُصِرّة على إبقاء الإنقسام وتعزيزه ، لتقيم دولة في الضفة المحتلة، مستنكرًا النداءات من المطالبة بانتخابات منفردة بالضفة المحتلة.
ولفت إلى أن سياسات تتبعها السلطة الفلسطينية تجاه عدة جوانب لتعزيز الفكرة الأمريكية قائلًا " محاولات عزل حماس وشيطنتها وإشغالها في اتهامات ما أنزل الله بها من سلطان سواء من الناطقين والمتحدثين باسم فتح أحياناً وأحياناً بعض وزراء رام الله تعلم في أي سياق تأتي تلك الاتهامات".
وتابع أبو مرزوق "محاولات خلق الأزمات لقطاع غزة, بإغلاق الأنفاق مع عدم وجود البديل من الجانب الآخر, والتضييق بإغلاق معبر رفح, وسياسة السلطة في أزمة الطاقة, والدواء تجاه غزة".
وأردف " "قطع البدلات, والعلاوات, والترقيات عن موظفي القطاع الذين أجبروا من قِبل حكومة سلام فياض على ترك أعمالهم والجلوس في منازلهم، أما إذا كان القرار ترجمة لقرار أسوء، وهو تحويل موظفي القطاع إلى التقاعد الإجباري فهذا معناه باختصار فك الارتباط العملي والسياسي مع قطاع غزة".
وتطرق أبو مرزوق إلى مقترحات "كيري" التي صاغها وأشرف عليها الجنرال "جون آلن" والذي يعمل بشكل موازٍ للمفاوضات الجارية، مشيراً إلى أن المطروح في المفاوضات الدائرة هو اتفاقية إطار لصعوبة إنجاز اتفاقية سلام وقد لا تكفي التسعة شهور الحالية.
وذكر عضو المكتب السياسي لحركة حماس، مقترحات كيري، مشيرًا إلى أنها " تواجد صهيوني مؤقت في الأغوار، مع وجود قوات أمريكية، وتكون السيادة للفلسطينيين، مع وجود صهيوني في المعابر بين الضفة والأردن".
وبالنسبة للقدس لفت إلى أن مخططها من كيري أن تكون عاصمة للدولتين، الشرقية للفلسطينيين، والغربية للصهاينة، مع عدم تقسيمها ووجود بلدية واحدة لها وإشراف فلسطيني على المقدسات الإسلامية والمسيحية وإشراف يهودي على حائط البراق وحي المغاربة واليهود"، منوهًا إلى أنه تم إيجاد صيغة دولية للمساهمة في الحل".