خان يونس- الرسالة نت
عقدت حركة الأحرار الفلسطينية اليوم الأربعاء ندوة سياسية هامة بعنوان "المجتمع الفلسطيني بين الخلاف السياسي والتوافق الاجتماعي" بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وشارك في الندوة خالد أبو هلال الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية.والدكتور يحيى موسى ممثل عن كتلة التغير والإصلاح ومحي الدين أبو دقة ممثل قوات الصاعقة ولفيف من الوجهاء والشخصيات الإسلامية الوطنية في خان يونس.
وتناولت الندوة سبل ووسائل الخروج من أزمة الانقسام التي يعاني منها أبناء شعبنا الفلسطيني في ظل الظروف الصعبة القاسية التي نعيشها من حصار ظالم وجائر.
وقال أبو هلال: "إن الشعب الفلسطيني لا زال يعيش حالة الانقسام التي طالت كافة مناحي الحياة وتركت أثراً سلبياً على كل بيت فلسطيني دون استثناء الأمر الذي يستوجب من كل فلسطيني عاقل أن يبحث دوماً عن السبل والوسائل الكفيلة للخروج من هذه المرحلة بأقل الخسائر الممكنة".
وطالب أبو هلال بعدم الانجرار إلى العصبية والحزبية من وراء هذا الانقسام وأن لا يؤثر على علاقاتنا الاجتماعية ويفرق بين الأخ وأخيه وعدم الانشغال بذلك وأن يضيء كلاً منا شمعة خيراً لنا من أن نلعن الظلام ألف مرة من اجل ذلك تطلق حركة الأحرار مبادرة بعمل حملة اجتماعية واسعة عنوانها "الوفاق الاجتماعي بين شرائح المجتمع الفلسطيني بعيدا عن الخلاف السياسي" والتي تشمل زيارة كافة شرائح مجتمعنا الفلسطيني .
وأضاف الأمين العام أن الخلاف السياسي بين الفصائل الفلسطينية مشروع بسبب اختلاف البرامج السياسية بشرط عدم تأثيره على العلاقات الاجتماعية وان الشعب الفلسطيني يجب أن يكون صفا واحدا.
وأكد أن محاولات إنهاء هذا الانقسام من بوابة الحوار متواصلة في محاولة لانجاز اتفاق سياسي، وبالتالي فإن إمكانية تحقيق الإجماع الوطني في ظل التوافق الاجتماعي سيكون له الأثر الكبير على إنجاحه.
وأوضح أبو هلال أن محاربة العدو الصهيوني المحتل وطرده من أرضنا هو هدفنا، وأن السبيل لتحقيق ذلك هو العودة إلى مربع تأكيد حرمة الدم الفلسطيني وطهارة السلاح، وتقليص مساحة تأثير الخلاف السياسي على المجتمع الفلسطيني وجوانب حياته المختلفة وعلاقات أبنائه على اختلاف انتماءاتهم السياسية.
من جانبه، تحدث النائب موسى عن انحياز الوسيط المصري وقال إنه "يعطل" المصالحة، متهماً في الوقت ذاته الاحتلال الإسرائيلي بأنه طرف أساسي في إفشال المصالحة الفلسطينية.
وقال: إن هناك فئات "منتفعة من أصحاب المصالح وغيرهم وكذلك القوى الصغيرة ليس من مصلحتها إنهاء الانقسام كما أن عدم وجود مرجعية في منظمة التحرير عطل جهود المصالحة ويغذي الانقسام.
وأوضح موسى أن السبب الرئيس في الانقسام بنية السلطة الموجودة والتزامها باتفاقية أسلوا والاتفاقيات المذلة، مضيفاً أنه لا بد من وقوف فصائل اليسار بجدية إلى جانب إنهاء حالة الانقسام حتى نصل إلى الوفاق المنشود.
بدوره، قال أبو دقة "إن السبب الحقيقي للانقسام يرجع إلى الضغوط والتدخلات الخارجية التي تحرف بوصلة المصالحة، موضحاً انه لا بد من تكثيف الجهود من أجل إتمام المصالحة الوطنية.
وأكد أبو دقة على ضرورة التعاون المشترك بين مكونات شعبنا من أجل الوصول إلى حلول يتفق عليها الجميع وتصب في مصلحة الشعب الفلسطيني.
وأشار ممثل قوات الصاعقة إلى أن العدو الصهيوني هو المستفيد الوحيد من الانقسام بين أبناء شعبنا الفلسطيني مؤكداً على ضرورة الوحدة والمصالحة من أجل الخروج من هذه الأزمة.