أعلنت بلدية رفح جنوب قطاع غزة، تشكيل غرفة عمليات مركزية؛ للتعامل مع الحالات الطارئة خلال موسم الشتاء، بمشاركة الدفاع المدني ومصلحة مياه بلديات الساحل، ووزارتي الأشغال والشؤون الاجتماعية، وشركة توزيع الكهرباء، والأونروا.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته البلدية, صباح الثلاثاء, لدراسة احتياجات فريق الطوارئ بالمحافظة، والاتفاق على آليات العمل والتعاون؛ للحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين خلال المنخفضات الجوية المقبلة, في ظل توقع الأرصاد الجوية بمرور المنطقة بمنخفض جوي عنيف.
وأوعز صبحي أبو رضوان رئيس بلدية رفح، لفريق الطوارئ بالبقاء على أتم الجاهزية على مدار الساعة، ومباشرة تنفيذ مهامهم, مشددًا على ضرورة التواجد السريع في أي مكان يشهد حالات طارئة والمتابعة المستمرة للفرق أثناء عملها.
وأوضح أن بلديته استنفرت كل طواقمها وسخرت آلياتها لخدمة فريق الطوارئ, منوهًا إلى فتح غرفة عمليات مركزية تضم مندوبين عن الفرق والأجهزة المشاركة في فريق الطوارئ.
وكشف أبو رضوان عن فتح جميع الأسقف المادية للتعامل مع الحالات الطارئة والخروج من الأزمات بأقل الأضرار, مشيرًا إلى استعداد البلدية لتوفير الآليات والمعدات بالكميات المناسبة لتسريع وتيرة العمل عبر التنسيق مع الشركات الخاصة ووزارة الأشغال العامة.
بدوره، ذكر علي برهوم مدير عام بلدية رفح أنه تم الانتهاء من إنشاء مصارف لمياه الأمطار في شارع رقم 12 الذي شهد غرق حوالي 30 منزلًا خلال العام الماضي؛ حيث سيتم تصريف مياه الأمطار إلى محطة تجميع مياه الأمطار الجديدة بخلاف الأعوام السابقة التي كانت تصرف فيها الأمطار تجاه محطات تجميع مياه الصرف الصحي.
وقال: "تم فتح مناهل تصريف المياه في شارع 12 وأخذ بالحسبان الحفاظ على سرعة تصريف المياه وعدم تراكم الشوائب في المناهل, وسيتم متابعتها دوريا", مؤكدًا أن طواقم البلدية أولت اهتمامًا خاصا بالمناطق المنخفضة.
من جانبه، أكد نزار البرديني ممثل جهاز الدفاع المدني إتمام استعدادات الجهاز لمواجهة الطوارئ وتكوين فريق إنقاذ بحري مزود بحسكات تتمثل مهامه بإخلاء المدنين من مناطق الخطر, كما أعلن عن وضع عربتان ضخ تحت تصرف فريق الطوارئ في المحافظة.
وبيَّن عبد الله النجيلي مندوب شركة الكهرباء أن شركته كونت 4 فرق للعمل خلال الفترة المقبلة, وسيتم تزويد فريق الطوارئ بأرقام كل الفرق لسهولة التواصل معهم .
وحذر النجيلي من توقف الخطوط المصرية خلال فترة الطوارئ وهو ما سيتسبب بأزمة خانقة في محافظة رفح في ظل عدم تمكن شركة الكهرباء من تعويضها بأي طاقة بديلة, وقال: "في حال استمرار التيار الكهربائي من الجانب المصري سنعمل على توفير الكهرباء على محطات الضخ والمعالجة أما في حال فصله فسيكون الأمر مستحيلًا".
أما سميح صقر مدير مصلحة مياه بلديات الساحل برفح، فأوضح أن مخزون المحطات من الوقود يكفيها للعمل مدة 50 ساعة فقط, مشيرًا إلى تلقي المحطة وعودًا بتوفير الوقود اللازم في حال حدوث أي خلل أو طارئ .
وأكد صقر أن كل عربات وآليات المصلحة ستكون جاهزة للتعامل مع الحوادث الطارئ وسحب المياه المتجمعة بأقصى سرعة ممكنة.