أزمة ثقة بين السعودية والولايات المتحدة

(صورة أرشيفية)
(صورة أرشيفية)

الرياض – الرسالة نت

بعد أن اهتزت بسبب الأزمة السورية، تمر العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية بأزمة ثقة إثر الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وايران، بحسب شخصيات سعودية شاركت في منتدى حوار المنامة المخصص للأمن الاقليمي.

وحاول وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل خلال المنتدى أن يطمئن دول الخليج, مؤكدا استمرار الوجود الامريكي في المنطقة بالرغم من الاتفاق مع ايران.

إلا أن وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية نزار مدني أكد أنه يتعين على دول الخليج الا تعتمد على الآخرين لضمان أمنها في إشارة الى الولايات المتحدة.

وقال مدني خلال المؤتمر "إن دول المنطقة عليها أن تعي أمنها وسلامها إذ أنه لا يقومان على الاعتماد على الآخرين", وأضاف "الامن الوحيد المضمون هو الناجم عن التكامل والتوحد بينها".

من جهته، دعا العضو البارز في الأسرة الحاكمة السعودية الأمير تركي الفيصل الأحد الى اشراك دول مجلس التعاون الخليجي مستقبلا في المفاوضات مع ايران حول ملفها النووي الى جانب الدول الكبرى.

وقال الأمير تركي الذي عمل في السابق سفيرا لبلاده في لندن وواشنطن ومديرا للمخابرات ‘اقترح الا تقتصر المفاوضات حول ايران على مجموعة الدول الست بل ان تضاف اليها مجموعة مجلس التعاون الخليجي لكي يكون هناك جمع كامل للدول المعنية في هذا الشان.

وشدد الأمير تركي خلال منتدى للامن الاقليمي في المنامة على أن ايران تقع على الخليج وأي مجهود عسكري أو غيره سيؤثر علينا كلنا, ناهيك عن الاعتبارات البيئية التي تواجهنا جميعا من اي منظومة نووية  في ايران.

واعتبر الامير السعودي البارز أنه لا بد أن تتخذ إيران اجراءات قبل أن نحكم هل هي تبتسم ام تكشر عن انيابها، وأهم الاجراءات عدم التدخل في شؤون الغير. وأعطى مثالا على ذلك اغلاق محطات تلفزيونية واذاعية تبث من ايران وهي موجهة للبحرين حيث تدور احتجاجات يقودها الشيعة ضد الحكم.

وكانت العلاقات السعودية الامريكية اهتزت أيضًا بسبب الأزمة السورية اذ ترى السعودية التي تعد من الداعمين الرئيسيين للمعارضة السورية أن واشنطن لا تتعامل بالحزم الكافي مع نظام دمشق.

 وقال مسؤول في المعارضة السورية لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه ان "الولايات المتحدة تضع فيتو على السلاح الثقيل والنوعي مثل المضادات الجوية وهذا يعطي بشار الأسد التفوق لانه يملك القوة الجوية".

وقال تركي الفيصل في هذا السياق بالنسبة لسوريا، المطلوب إعطاء المعارضة الوسائل الضرورية للدفاع عن نفسها لكن الامريكيين لم يقوموا بذلك.

وبموجب الاتفاق الامريكي السعودي غير المكتوب فإن المملكة تؤمن النفط لامداد الاقتصاد الأمريكي مقابل ضمان واشنطن الأمن السعودية. لكن واشنطن ستصبح في 2015 اكبر منتج للنفط في العالم خصوصا بفضل النفط الصخري.

وأضاف "في الماضي اختلفنا على فلسطين والآن نختلف على أشياء ونتفق على اشياء اخرى".

القدس العربي

البث المباشر