قتل جنديان فرنسيان في مواجهات مسلحة مع مقاتلي تحالف سيليكا الاثنين بعاصمة أفريقيا الوسطى بانغي، بينما دعا الرئيس الأميركي مواطني هذا البلد الأفريقي إلى نبذ الكراهية والسعي للمصالحة بعد أسابيع من تصاعد العنف الطائفي.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية اليوم الثلاثاء أن جنديين فرنسيين لقيا حتفهما في مواجهات مسلحة شهدتها بانغي الاثنين مع مقاتلي تحالف سيليكا لدى بدء القوات الفرنسية تنفيذ عملية لنزع السلاح في العاصمة.
وأسفرت المواجهة المسلحة بين الطرفين كذلك عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثة من مسلحي حركة سيليكا واثنين من المدنيين.
وقال الجيش الفرنسي إن تبادل إطلاق الرصاص وقع قرب مطار بانغي حينما رفض المسلحون تسليم أسلحتهم، وفي وقت لاحق تعرضت القوات الفرنسية لهجوم متمردين سابقين وسط المدينة، لافتا إلى أن الشوارع خلت من المجموعات المسلحة بحلول المساء.
وأكد الجيش الفرنسي أنه أعاد بعض الاستقرار إلى بانغي بعد العملية التي شنها مستهدفا نزع سلاح مقاتلين مسلمين ومسيحيين متنازعين.
وقال مكتب الرئيس الفرنسي في بيان إن فرانسوا هولاند سيزور أفريقيا الوسطى اليوم في طريق عودته من جنوب أفريقيا حيث يحضر حفل التأبين الرسمي لنيلسون مانديلا.
يأتي ذلك في وقت قالت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية للإغاثة إنها عالجت مئات الجرحى الذين لحقت بهم إصابات ناتجة عن طلقات نارية ومناجل وسكاكين، وتحدثت عن موجة فرار جديدة من العاصمة بانغي بسب أعمال العنف.
وأفاد الصليب الأحمر بأن المئات قتلوا في بانغي وحدها على مدار الأسبوع الأخير.