ناشد وزير الداخلية والأمن الوطني فتحي حماد الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم بإنقاذ غزة من كارثة إنسانية محققة، نتيجة المنخفض الجوي الذي يعصف بالبلاد.
وقال حماد خلال مؤتمر صحفي عقده جهاز الدفاع المدني الأربعاء إن "الحصار المفروض على قطاع غزة أثر بصورة كبيرة على مرافق الحياة، وازداد الأمر في ظل المنخفض الجوي".
وأضاف: "بالمعدات البسيطة نحاول أن نواجه المنخفض على الرغم من الصعوبات الكثيرة التي تواجهنا"، لافتًا إلى أن الحكومة بغزة شكلت لجان طوارئ على مستوى البلديات والوزارات.
وطالب حماد بخطوات عملية لفك الحصار المفروض على غزة منذ عام 2007، إلى جانب دعم الشعب الفلسطيني في القطاع.
وتابع: "غزة بحاجة إلى إدخال المساعدات والدواء وحل أزمة الكهرباء وإنهاء معاناة آلاف الأسر".
وحذَّر حماد من تدهور الوضع في غزة، وقال إنه "مرشح لحدوث كوارث إنسانية وقد تكون غزة خلال المرحلة المقبلة غير صالحة للحياة في ظل اشتداد الأزمات".
وأشار إلى أن الأمر قد يزداد صعوبة أمام عمل طواقم الدفاع المدني، كون أن المنخفض الجوي مرشح للازدياد.
وقال مدير عام الدفاع المدني العميد يوسف الزهار العالم بدوره، إن أكثر من 300 أسرة معرضة للتهجير بسبب امتلاء الخزان السطحي في منطقة الصفطاوي بالمياه نتيجة الأمطار الغزيرة.
ونوَّه الزهار إلى أن طلبات الاغاثة من المواطنين تتواصل، محذّرًا مما وصفه "مصيبة إنسانية قد تلحق بالقطاع".
وأكد مدير عام بلدية جباليا النزلة المهندس يوسف خلة، أن البلدية تعمل بكل طاقتها وإمكانياتها لمساعدة المواطنين المتضررين من المنخفض.
وقال خلة: "كل الجهود مسخّرة، لكن المضخات لا تستطيع استيعاب الكميات الكبيرة من المياه (..) الأمر أكبر من قدرتنا في ظل نفاد الوقود".
ولفت إلى أن المسؤولية تقع على عاتق البلديات والدفاع المدني في مواجهة هذه الأزمة، مبيناً أنها بلدية جباليا سخرت كل طاقاتها لهذا الأمر.