قائمة الموقع

" اليهود يهددون السلم العالمي و أوروبا تسخر من المحرقة

2010-03-03T22:25:00+02:00

باسم عبد الله أبو عطايا

 

تعيش" إسرائيل" مرحلة من أصعب المراحل منذ نشئتها بشكل خاص ، زاد هذا العداء وأصبح معلن بعد اغتيال القيادي في حماس الشهيد محمود المبحوح الذي فجر أزمة  إسرائيلية مع عدة دول اعتدت "إسرائيل" على سيادتها بشكل فض ، مما أعطى نافذة لمن كانوا يكتمون غيظهم وعدائهم للصراخ بصوت عالي في وجه الاستعلاء والتكبر اليهودي .

 

 اليهود .. الأخطر على العالم

 

فى تقريرها السنوي لعام 2009أكدت الوكالة اليهودية أن العداء لإسرائيل تصاعد بشكل كبير منذ العدوان على قطاع غزة.

فيما أشار استطلاع للرأي أن إسرائيل تسخر المحرقة لابتزاز أوروبا. وتسمي إٍسرائيل الانتقادات الموجهة لها والمظاهرات ضد سياساتها والتصريحات المنددة بممارساتها «عداء للسامية» مسخرة بذلك المحرقة اليهودية لمحاربة أي شكل من أشكال المعارضة أو الانتقاد لسياساتها.

 

وقال تقرير الوكالة اليهودية إن العام 2009 كان العام الذي وقعت فيه أكبر عدد من الحوادث والاعتداءات منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وأشار تقرير الوكالة اليهودية إلى أنه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2009، أي بعد شن إسرائيل العدوان على غزة، تم تسجيل أحداث مناهضة لإسرائيل في العالم تساوي عدد الاعتداءات التي وقعت خلال العام 2008 كله.

 

و تشهد الدول الأوروبية تنامياً كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية لمعاداة اليهود واليهودية، وهذا بدوره أرّق اليهود ومناصريهم، حيث يعني هذا أن الكثير من السياسات اليهودية العالمية باتت مكشوفة أمام أعين الغرب.

 

وهذا ليس غريباً، فحين كانت الوسائل الإعلامية برمتها مملوكة لليهود في أقليات إعلامية، كان المتلقي الغربي يحصل على جرعات كبيرة من التطرف نحو الفكر اليهودي، ضد العرب والإسلام، إلا أن الانفتاح الذي شهدته الوسائل الإعلامية، وقدرة التواصل والحوار، ونشاط بعض الجماعات الإسلامية والعربية في الدول الأوربية والأمريكية، أدت إلى فضح الكثير من السياسات والأفكار والممارسات اليهودية، وقادت إلى رد فعل لا يتمناه اليهود.

 

ولعل الاستفتاء الأوروبي حول أكثر الدول تهديداً للسلام العالمي، كان معياراً كافياً لمعرفة طريقة رؤية الأوروبيين لليهود.

 

حدث هذا في نهاية شهر أكتوبر الماضي، حيث أظهرت نتائج استطلاع رأي شمل 7500 شخصاً من مختلف الدول الأوروبية، أن 60% من الأوروبيين يشعرون بأن إسرائيل تهدد السلام العالمي أكثر من كوريا الشمالية وإيران وأفغانستان.

 

مسئول بالمفوضية الأوروبية صرح عقب نشر النتائج أن نحو 60% من الـ 7500 شخص من مختلف القارة الأوروبية الذين شاركوا في الاستطلاع الذي أجراه الاتحاد الأوروبي اختاروا إسرائيل من ضمن قائمة تضم 15 دولة تشكل تهديدا للسلام العالمي.

 

وجاء هذا الإعلان كمؤشر حقيقي لتنامي العداء ضد اليهود، وليعطي لليهود فرصة أوسع وسبباً أكبر لزيادة النشاطات اليهودية التي تروج لمعاداة معاداة السامية.

 

"إسرائيل"  .. والرأي العالم الغربي

 

الملاحظ أن أزمة تل ابيب ليست مع الحكومات الأوروبية بل مع الرأي العام الأوروبي الذي تتنامى لديه صورة سلبية لإسرائيل الأمر الذي سيؤثر على التحركات الأوروبية الإسرائيلية وخاصة الخطط الرامية إلى تفعيل العلاقات بين الطرفين.

 

وباتت إسرائيل لا تتمتع بمصداقية كبيرة لدى أغلبية الرأي العام في مختلف الدول الأوروبية وخاصة منذ حرب غزة العام الماضي، وما تلاها من كشف عن تجاوزات قام بها العسكريون الإسرائيليون في القطاع وبلغت درجة ارتكاب جرائم حرب حسب الأمم المتحدة.

وتتمثل الإستراتجية الإسرائيلية لا وخاصة بعد أزمة جوازات السفر  من خلال التعامل مع الأوروبيين عبر الفصل بين قضية جوازات السفر الأوروبية التي استخدمتها عناصر الموساد وزيارة ليبرمان لمؤسسات الاتحاد الأوروبي، وبين العلاقات مع أوروبا بشأن عملية السلام.

 

كما إن هدف إسرائيل الفعلي يظل تحويل الانتباه عن الوضع في الشرق الأوسط والتركيز على ملفات إقليمية أخرى وفي مقدمتها الملف النووي الإيراني الذي يثير قلقا أوروبيا متصاعدا بسبب ما تعتبره بروكسل رفض إيران التعاون مع الهيئات الدولية المختصة بشكل يضمن الشفافية والوضوح وهو ما توظفه إسرائيل أيضا لصالحها والظهور بمظهر الضحية الأولى المستهدفة وتبرر عبره كافة تجاوزاتها واختراقاتها للشرعية الدولية.

 

غير مرغوب فيهم

 

كثير من الممارسات الأوربية كانت قاسية على اليهود وأثارت لديهم الكثير من القلق على المستقبل في أوروبا مما دفعهم للمطالبة من الحكومة فى تل ابيب العمل على وضع سياسة جديدة يمكن من خلالها تحسين الوجه القبيح للاحتلال ، ففي ايرلندا قام مجلس بلدة ايرلندية بإزالة صفحة من دفتر الضيوف وقعها السفير الإسرائيلي وذلك احتجاجا على ما تردد من استخدام قتلة محمود المبحوح جوازات سفر ايرلندية مزورة.

 

فقد صوتت سلطات بلدة كاريماكروس شمال شرق ايرلندا لصالح إزالة توقيع السفير تسيون افروني احتجاجا على سجل "إسرائيل" الدبلوماسي.

 

وقال رئيس المجلس المحلي مات كإرثي: "اعتقد انه اذا كانت حكومة ما (الإسرائيلية) مسئولة عن انتهاك للقانون الدولي، فعلى السلطات المحلية إضافة إلى حكومتنا مسؤولية أن تبلغهم إننا نتوقع مستوى أعلى".

 

وجاء قرار التخلص من التوقيع بعد أنباء عن استخدام ستة جوازات سفر ايرلندية مزورة في اغتيال محمود المبحوح

 

أما  مدينة (مالمن) السويدية فقد شهدت ازدياد الكراهية لليهود بسبب الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة مطلع العام المنصرم.

وذكرت  صحيفة معاريف أن ظاهرة كراهية اليهود المقيمين في المدينة اشتدت بعد الحرب على غزة, حيث زادت "الاعتداءات" على اليهود, فضلاً عن الحالات التي لا يتم الإبلاغ عنها.

 وأشارت الصحيفة إلى بعض الاحتياطات التي يتخذها اليهود في المدينة, حيث تم تحصين الشبابيك ضد الرصاص, وتم وضع أبواب فولاذية مضادة للرصاص لرياض أطفال اليهود, كما يوجد حراسة مشددة على الكنيس الموجود  في المدينة.

 

 ونقلت الصحيفة عن أحد اليهود الذين يقطنون المدينة انه لم يشاهد مثل هذه الكراهية منذ 20 عاماً, فيما قال يهودي أخر أن مستقبل اليهود في هذه المدينة قاتم جداً, حيث بدأ اليهود يتركون المدينة ويتوجهون إلى بريطانيا أو" إسرائيل".

 

 وتضيف الصحيفة أن يهود هذه المدينة يتهمون رئيس بلديتها بأنه مؤيد للفلسطينيين وللقضية الفلسطينية, وأنه يكره اليهود.

 

خشية وخوف

 

" إسرائيل" تدرك انها  تواجه موجة غضب واستياء في الدول الأوروبية, ولا تخفي الحكومة قلقها من تنامي هذه الظاهرة. وخصوصا على خلفية قضية جوازات السفر التي قد تحرك حكومات أوروبا التي تسعى لتهدئه شعوبها.

 

فقد أبدت مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية، خشيتها من أن تتخذ استراليا عقوبات دبلوماسية تجاه إسرائيل في إعقاب استخدام قتلة محمود المبحوح جوازات استرالية.

 

كما تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن محققون من الوحدة الخاصة في الشرطة البريطانية لمكافحة الجريمة المنظمة كانوا قد وصلوا " تل ابيب" ، الأسبوع الماضي، وذلك لاستجواب إسرائيليين يحملون جوازات سفر بريطانية تم استخدامها في عملية الاغتيال.

 

أيضا إعلان دبي الذي جاء فيه أنه لن يسمح بدخول سياح إسرائيليين حتى ولوا كانوا يحملون جوازات سفر أجنبية إلى إمارة دبي.

و تشكيل طاقم تحقيق دولي لملاحقة المشتبه بهم في قضية اغتيال المبحوح. كل هذه الأسباب تجعل دولة الاحتلال واليهود في عالم يفكرون ألف مرة قبل الإعلان عن صهيونيتهم وعليهم أن يثبتوا آلف مرة انهم ليس إسرائيليين بل يهود . وذلك بعد أن أصبح الشعور في أوروبا بان الاسرائيلى واليهودي سبه . 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اخبار ذات صلة