أكد الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة حماس أن الشعب الفلسطيني ما زال يدفع خطايا اتفاقية أوسلو وما تبعها من اتفاقيات اقتصادية ربطت الفلسطينيين بإرادة المحتل والدول المانحة المتواطئة معه.
وقال البردويل في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، تعقيبًا على قرار الاتحاد الأوروبي بدراسة قطع رواتب مستنكفي سلطة رام الله بغزة، " الشعب الفلسطيني برمته بات يدفع ثمن (غباء) قيادة فتح؛ التي تورطت في عقد هذه الاتفاقيات".
وحذّر من أن يكون هذا القرار ممهدًا لعملية ابتزاز للسلطة كوسيلة لتمرير اتفاقيات مع الاحتلال وفرض شروطه بالمفاوضات الجارية بينهما.
ونشرت صحيفة "ذا فايننشال تايمز" البريطانية في تقرير نشرته، الأربعاء، عن توجه لجنة تدقيق الحسابات في الاتحاد؛ لمراجعة إمكانية الاستمرار في دفع رواتب الآلاف من موظفي الخدمة المدنية في قطاع غزة المستنكفين، والذين لم يعملوا منذ ستة أعوام.
ووصف البردويل إجبار قيادة فتح الموظفين بالاستنكاف عن العمل إثر الأحداث السياسية التي عاشها قطاع غزة عام 2007م بـ"الغباء " من أجل اسقاط الشرعية الفلسطينية.
وأضاف "لم يحدث في التاريخ أن دُعيَ شعب للاستنكاف عن عمله، مشيرا إلى أن حماس أدانت هذا القرار وسعت لمواجهة آثاره .
ودعا البردويل الدول العربية إلى ضرورة العمل على سد ثغرات أي قرار أوروبي يقضي بقطع الدعم ورواتب الموظفين، مؤكدًا أن حركته لن تتخلى عن أي جزء من الشعب الفلسطيني.
واستطرد: "حماس ستقتسم اللقمة مع أبناء شعبها، وهي مسئولة عن كل الفلسطينيين ولن تتخلى عنهم".
يشار إلى أن سلطة رام الله قررت تقليص رواتب المستنكفين، في خطوة أثارت غضب الموظفين .
وكانت فتح قد دعت الآلاف من أنصارها وأبناءها للاستنكاف عن العمل، في أعقاب الأحداث الداخلية عام 2007.