غمرت المياه عشرات المنازل في منطقة البركة والحكر بعد فيضان "وادي السلقا" وتواصل سقوط الأمطار وقامت طواقم الدفاع االمدني وبلدية دير اليلح اليوم بفتح مركز جديد للإيواء في مدرسة عبد الله بن رواحة .
وقالت مصادر أمنية فلسطينية لـ"الرسالة نت" إن مستشفى شهداء الأقصى استقبل منذ ساعات الصباح 8 إصابات جراء غمر المياه لمنازل المواطنين جنوب دير البلح بينما نقل عدد كبير من الإصابات بنزلات البرد من شتى أنحاء المحافظة إلى المستشفى أحدهم شيخ في التسعين من العمر توفي بسبب البرد الشديد .
وقال سعيد نصار رئيس بلدية دير البلح للرسالة نت إن البلدية والدفاع المدني أخلوا أكثر من 45 أسرة إلى مركز الإيواء في مدرسة بن رواحة بينما غمرت المياه اليوم 80 منزل جنوب دير البلح.
وكانت المياه فقد غمرت قبل يومين أكثر من 50 منزل وشردت أكثر من 110 مواطن معظمهم أطفال تم نقلهم إلى مركز الإيواء في مدرسة شهداء دير البلح وسط المدينة .
وفي قرية وادي السلقا قال علاء أبو مغصيب للرسالة نت إن فيضان الوادي وتواصل سقوط الأمطار إلى تجمع المياه في 3 أودية فرعية وتضرر عدد كبير من منازل عائلات أبو العجين والقديم وعائلات أخرى .
وأضاف:"غمرت المياه اليوم وحده 15 منزل وتم نقل جميع المتضررين اليوم وأمس الأول إلى أقاربهم سوى أسرتين قامت البلدية باستئجار منزلين لهما حتى ينتهي المنخفض الجوي وتعود الأمور لطبيعتها".
وكان وادي السلقا قد غمر أكثر من 20 منزل بشكل كلي وعدد من المنازل بشكل جزئي قبل يومين ليبلغ بذلك عدد المنازل المتضررة حسب إحصائية البلدية 41 منزل فيما بلغ عدد المشردين بالعشرات .
أما في قرية المغراقة فلجأت 35 أسرة إلى مركز الإيواء في مركز الوفاء لرعاية المسنين بدع أن غمرت المياه منازلهم قرب مجرى الوادي وفي وسط القرية بينما تضررت عشرات المنازل من الأمطار بشكل جزئي وكلي قرب الوادي .
وقامت طواقم الدفاع المدني من اليوم الأول بإخلاء كافة السكان والمنازل القريبة من مجرى الوادي تحسباً لفيضان الوادي وتكرار الكارثة التي وقعت قبل 3 سنوات عندما غمرت المياه عشرات المنازل في القرية .
كما بلغ عدد المنازل المتضررة في مخيم البريج 80 منزل بشكل كلي وجزئي ومنزلين احترقا أمس من الشموع في المنقطة الشرقية من المخيم بينما تضررت عدد من المنازل من مياه الأمطار أقصى شرق المخيم قرب مجرى وادي غزة .
وسجل مخيم النصيرات والمغازي وقرية الزوايدة أضراراً أقل من دير البلح ووادي السلقا والمغراقة حيث اقتصرت الخسائر فيها على غمر المياه بشكل جزئي لبعض المنازل واقتلاع الرياح لأسقف الصفيح والأسبست في عدة مناطق.
وقدمت لجان الطوارئ التابعة لحركة حماس ونشطاء العمل الجماهيري يتقدمهم قادة الحركة بالوسطى، مساعدات عينية ونقدية لعشرات الأسر المتضررة خلال جولات ميدانية في المخيمات الوسطى ودير البلح والمغراقة .