نظم مهاجرون أفارقة في "إسرائيل" الاثنين مسيرة احتجاجية سيرا على الأقدام باتجاه القدس المحتلة عقب فرارهم من مركز احتجاز بجنوب "إسرائيل"، وذلك احتجاجا على قانون يتيح للسلطات هناك إبقاءهم رهن الاحتجاز دون محاكمة لأجل غير مسمى.
وقالت تشيسكا كاتز من جماعة "الخط الساخن لحقوق اللاجئين والمهاجرين" إن 135 رجلا معظمهم من السودان قرروا عدم العودة إلى المركز مساء أمس الأحد، والتوجه بدلا من ذلك إلى القدس التي تبعد نحو 75 كيلومترا.
وأضافت الناشطة التي تشارك بالمسيرة "لا يحاولون الإفلات من السلطات، هدفهم الوصول إلى الكنيست (البرلمان) والمطالبة بحريتهم والاعتراف بهم كلاجئين".
وقالت جمعية حقوق المواطن بـ"إسرائيل" في بيان إنها قدمت مع منظمة حقوقية أخرى التماسا ضد القانون الجديد، مؤكدة أن "التعديل الجديد في نواح عديدة أشد من التعديل السابق".
ومن جانبه، قال مسؤول "إسرائيلي" في مجال شؤون الهجرة بتصريحات إذاعية إن أمام المحتجين 48 ساعة للعودة إلى المنشأة، وإلا احتجزوا في سجن عادي.
وتعتبر "إسرائيل" معظم المهاجرين السودانيين والإريتريين الذين يزيد عددهم على خمسين ألف شخص -عبروا حدودها سيرا على الأقدام من مصر منذ عام 2006- أشخاصا يسعون للحصول على فرص عمل بطريقة غير مشروعة، ويمثلون عبئا على مناطقها ذات الدخل المنخفض، بينما يقول كثير من المهاجرين إنهم فروا من الاضطهاد أو التجنيد العسكري القسري أو الدكتاتورية بدول أفريقية.
وافتتحت السلطات مركز احتجاز "حولوت" بجنوب إسرائيل الأسبوع الماضي بعد موافقة الكنيست على قانون يتيح احتجاز المهاجرين لأجل غير محدد بالمنشأة، انتظارا للبت في طلبات اللجوء أو تنفيذ أوامر الترحيل أو عودة المهاجرين الطوعية إلى بلدانهم.
وتضم المنشأة ما يقرب من خمسمائة مهاجر نقلوا إليها من منشأة احتجاز أخرى، وهي تسمح للمحتجزين بمغادرتها نهارا على أن يعودوا مع حلول الليل.
ويتزامن الاحتجاج مع دعوى أقامتها منظمات لحقوق الإنسان أمام المحكمة "الإسرائيلية" العليا للطعن في القانون الجديد الذي يقضي أيضا بإمكان الحبس لمدة عام في سجن عادي لأي مهاجر جديد يلقى القبض عليه أثناء دخوله البلاد بطريقة غير مشروعة.
الجزيرة نت