قدّرت الإدارة العامة للثروة السمكية بوزارة الزراعة، خسائر قطاع الصيد بـ250 ألف دولار نتيجة المنخفض الجوي الذي ضرب الأراضي الفلسطينية المحتلة الأيام الماضية.
وقال المهندس جهاد صلاح مدير الإدارة العامة للثروة، إن قطاع الصيد تضرر بشقيه (الصيد البحري والاستزراع السمكي)، مشيرًا إلى أن الأرقام التقديرية لخسائر قطاع الصيد البحري تقارب 30 ألف دولار، بينما لحق بالقطاع الآخر أضرارًا جسيمة تقارب 250 ألف دولار.
وأوضح صلاح في تصريح خصّ بـه"الرسالة نت"، الثلاثاء، أن الخسائر في قطاع الصيد البحري في ميناء غزة، تمثلت بأضرار لحقت بالسفن والقوارب البحرية التي تعرض بعضها للتحطيم وتكسر محتوياتها.
وأضاف أن قطاع الاستزراع السمكي تعرض لخسائر تتمثل في انهيار البيوت البلاستكية لأحواض السمك، الأمر الذي أدى لنفوق مئات الأسماك بسبب درجات الحرارة المنخفضة للمياه.
ونوه إلى تضرر المعدات والمواتير الخاصة بالأحواض نتاج الأزمة، الأمر الذي أدى لتفاقم الخسائر المادية بقطاع الثروة السمكية.
بدوره، تطرق نزار عايش نقيب الصيادين الفلسطينين، إلى الخسائر التي لحقت بالصيادين خلال فترة المنخفض، بفعل عدم مقدرتهم على مزاولة المهنة بسبب العواصف التي ضربت القطاع، لافتًا إلى أن ما يزيد عن 4000 آلاف صياد في القطاع يعيشون في ظل ظروف انسانية معقدة.
وقدّر عايش في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، متوسط الدخل للصياد بـ10 دولار يوميًا، ما يعني أن هذه الشريحة تعاني فقرًا شديدًا، موضحًا أن أزمة الوقود تسببت بتفاقم المعاناة لدى الصيادين، بفعل الحصار وغلاء أسعار الوقود "الإسرائيلي" البديل.
ونوه إلى أن ما يزيد عن 16 بيتًا للصيادين كان من المقرر أن يتم بناءها على نفقة جمعية قطر الخيرية، توقفت بفعل عدم توفر الأسمنت بسبب الحصار المفروض على القطاع.
وأشار عايش إلى معاناة الصيادين جراء عدوان الاحتلال عليهم ومطاردتهم للقوارب والسفن في المساحة المسموحة للصيد من 3-6 ميل، مناشدًا المجتمع الدولى بضرورة التحرك من أجل انهاء معاناة الصيادين ورفع الحصار البحري عن القطاع فورًا ليتسنى لأهله العيش بكرامة وتوفير لقمة عيشهم.
وشهد قطاع غزة الأسبوع الماضي منخفضًا جويًا استمر لخمس أيام، أثرت على مناحي الحياة كافة، وتضرر الكثير من السكان وأصحاب بعض المهن خاصة الصيادين.