قائمة الموقع

هل تستعد (إسرائيل) لشن حرب ضد حزب الله؟

2013-12-19T10:00:45+02:00
الاحتلال الاسرائيلي على الحدود اللبنانية (أرشيف)
الرسالة نت- وكالات

قبل وقوع الاشتباك على الحدود اللبنانية (الإسرائيلية) الذي أسفر عن مقتل جندي (إسرائيلي) تحدثت مصادر (إسرائيلية) عديدة ومنها قيادات عسكرية وعلى الأخص قائد المنطقة الشمالية يائير جولان وكذلك مراكز بحوث وحتى في مبنى الأركان العامة في (تل أبيب) عن أن الحرب مع حزب الله باتت حتمية وقريبة.

قائد المنطقة الشمالية قام في الأسبوع الماضي بتفقد جميع التشكيلات العسكرية المنتشرة على الحدود مع جنوب لبنان ومنها فرقة الجليل التي تشكل العمود الفقري لهذه القوات والمدربة تدريبا خاصا على القتال مع قوات حزب الله.

الجنرال جولان قال بالحرف الواحد أمام قيادات التشكيلات والفرق والألوية المرابطة على حدود جنوب لبنان أن الفرصة مواتية لم تتح لنا في أي وقت من الأوقات لكي نخوض معركة جراحية ضد حزب الله.

تحدث عن معنى هذه الفرصة وعلى الوجه التالي:

1-أن حزب الله متداخل ومتورط في الحرب الدائرة داخل سوريا وأن قواته الأساسية تقاتل في الأراضي السورية.

هذا بالإضافة إلى أن منظومات أسلحته تستخدم في المعركة في سوريا وهذا يعني أن القدرات التي يملكها حزب الله لن تحتشد في مواجهة (إسرائيل) أو القوات التي ستناط بها مهام الحرب ضد حزب الله.

2-أن حزب الله كان يستند إلى الساحة السورية ويعتمد عليها كعمق استراتيجي ولوجستي تأتي إليها الجسور الجوية من إيران حاملة السلاح والصواريخ ثم تفرغ وتشحن برا إلى حزب الله.

سوريا ليست آمنة في الوقت الحاضر حتى المطارات السورية تتعرض لهجمات وباستمرار بما فيها المطار الدولي في دمشق الذي تدور من حوله المعارك وهو يقع في مرمى مدفعية الجماعات المسلحة.

3-أن إيران وهي مصدر الدعم الأساسي لحزب الله تواجه مشاكل عديدة مالية وضغوط دولية من أجل وقف دعمها لحزب الله، وأن هذه المطالب عرضت من قبل الولايات المتحدة ومن قبل قوى غربية بريطانيا وفرنسا أي أن قضية الدعم الإيراني لحزب الله زج بها خلال مفاوضات جنيف وأقحمت على المفاوضات في إطار الضغوط على إيران وانتزعت منها تنازلات شاملة ليس فقط على مستوى البرنامج النووي وإنما بالنسبة لملفات كثيرة منها الصواريخ وغزو الفضاء ودعم حزب الله ودعم المنظمات الفلسطينية حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

ما استوقف القيادات التي كانت تستمع إلى حديث قائد المنطقة الشمالية هو تأكيده بأن المعركة التي ستخوضها (إسرائيل) في لبنان وسماها حرب لبنان الثالثة ستكون مختلفة تماما، وأن القوات (الإسرائيلية) ستصل إلى أي هدف في لبنان تتواجد فيه صواريخ بمقدورها أن تصل (إسرائيل) من أجل تدميرها وانتزاعها من حزب الله.

4-الوصول إلى بيروت وكذلك البقاع بأكمله أي الحدود السورية وجميع المناطق التي ينتشر فيها حزب الله من أجل القضاء على قياداته وعناصره وقد ختم كلمته أمام القيادات التي تناول فيها أبعاد وأهداف المعركة ضد حزب الله بالتأكيد على الحرب القادمة أي حرب لبنان الثالثة ستكون آخر الحروب مع لبنان بعد القضاء على حزب الله.

مركز الناطور للدراسات

اخبار ذات صلة