قائمة الموقع

"أليكسا" توقف عجلة إنتاج الدواء في غزة

2013-12-21T08:05:59+02:00
جانب من الدمار الذي خلفة المنخفض الجوي(عدسة محمود أبو حصيرة)
الرسالة نت - أحمد الكومي

رافقنا الموظف علاء إلى قبو شركة الشرق الأوسط لصناعة الأدوية، وهي الوحيدة في قطاع غزة؛ ليطلعنا على حجم الأضرار التي لحقت بها جراء المنخفض.

الآثار على الجدران كانت تشير إلى أن منسوب المياه التي تسللت من خلف المصنع، كان بارتفاع مترين ونصف !

قد لا تؤدي كلمة "خراب" حق الوصف فيما التقطته عدسة "الرسالة نت"، فالناجي الوحيد هناك، كان الجدران فقط.

الشركة تقع بالمنطقة الصناعية في مدينة بيت حانون شمال القطاع، وتنتج أكثر من 60 صنفًا دوائيًا، وتغطي حوالي 15% من احتياجات السوق الدوائي المحلي بغزة، وقد بدأت إنتاجها سنة 1999م.

وليست أودية المحافظات الوسطى والجنوبية وحدها من تثور، فقد أراد وادي بيت حانون أن يكون له صوت بين الثائرين، فارتفع بفعل غزارة الأمطار، منسوب المياه فيه، بعد تضييق عرضه من 40 إلى 10 أمتار.

وعلى إثر ذلك، خرجت المياه عن مسلكها، فغمرت الأرض المجاورة للمصنع، وهدمت الجدار الاستنادي له نتيجة الضغط الهائل للمياه، وغزت مخازن المواد الخام ومستلزمات الإنتاج للشركة، فكانت الكارثة.

الأرقام تتحدث عن خسائر تقدر بحوالي مليون دولار أمريكي، فضلًا عن أن تلف المواد الخام يعني إغلاق خط الإنتاج لمدة لا تقل عن 3 أشهر، وفق الدكتور مروان الأسطل المدير العام للشركة.

يقول الأسطل لـ"الرسالة نت": "سنحتاج إلى عدة أشهر؛ كي نستطيع إحضار مواد خام لبدء الإنتاج".

ويشير إلى أن المصنع  سيتحمل دفع رواتب الموظفين، الذين يقدر عددهم بحوالي 50 موظفًا، ستوقفهم الكارثة عن العمل مؤقتًا إلى حين عودة عجلة الإنتاج.

جدير بالإشارة أن المياه ظلّت راكدة في مخازن الشركة مدة 3 أيام، نظرًا لاعتماد الدفاع المدني على مضخة شفط واحدة؛ بسبب انشغاله بمناطق أخرى منكوبة.

ويوضح الأسطل أن العاملين في الشركة حاولوا إخراج جزء من المواد الخام، إلا أن غالبيتها تلفت.

وأكثر ما أثار عجب المدير العام للشركة أن المياه التي تسللت عبر ثغرة في الأرض المجاورة، حطمت الباب الحديدي الخلفي لمخازن المواد الخام، وهو الذي عجزت عن فتحه وتحطيمه دبابة إسرائيلية عندما توغلت آليات الاحتلال في بيت حانون عام 2003 !

(عدسة محمود أبو حصيرة)

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00