أكدّ فتحي أبو شمالة نائب مدير عام الإدارة العامة للإرشاد والتنمية الزراعية في وزارة الزراعة أن المنخفض وما تبعه من موجات صقيع وبرد، أثر بشكل سلبي على المزروعات الخضراء خارج الدفيئات، إضافة لتضرر جزء كبير من الدفيئات الزراعية.
وقال أبو شمالة في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" :"إن أسعار الخضروات شهدت ارتفاعاً بعد المنخفض الجوي في بعض الأصناف الأساسية كالخيار، البطاطس، وأسعار بعض الخضروات الورقية التي تضررت بشدة".
وأوضح أن مساحات واسعة من الأراضي الزارعية، غُمرت وانجرفت نتيجة مياه المنخفض الجوي، إضافة لتمزق وتدمير عدد من الدفيئات وتلف المحاصيل بداخلها وكذلك تلف الأنفاق الزراعية.
وأشار أبو شمالة، إلى ارتفاع اسعار ما بين 30-40% من الخضروات بالسوق، على إثر المنخفض، متوقعًا ارتفاع عدد من الأصناف الأساسية كـ"البطاطا ومحاصيل ورقية " الفترة المقبلة بسبب تدمير محاصيل منها أثناء الموجة.
ونوه إلى ارتفاع أسعار في بعض أصناف الحمضيات، بفعل انتهاء تساقط ثمار منها كـ"الليمون والكلمنتينا"، ومشارفة موسمها على الانتهاء أسوة بأصناف أخرى من الخضروات يشارف انتهاء موسمها لبداية يناير.
ولفت إلى استقرار بعض أصناف الخضروات التي تزرع في الدفيئات كـ"البندورة والفلفل والباذنجان"، موضحًا أنها بدأت تستعيد عافيتها في الأسعار بالسوق.
وبيّن تأثر أصناف من الخضروات بشكل كبير، كالمزروعات الخضراء والكوسا، بسبب الصقيع والبرودة مما أثر على ارتفاع أسعارها لقلة وجودها في الأسواق.
وعلى الرغم من ذلك، طمأن أبو شمالة المواطنين بأن وضع الخضروات "مستقر وغير مقلق"، مفسرًا ذلك لطبيعة الخضروات في قدرتها على النمو الدائم.
وأكد أن الوزارة لن تقف عائقًا أمام استيراد أي نوع من الخضروات والحمضيات من شأنه أن يعزز استقرار الأسعار بالسوق، منوهًا إلى أن سياسة الاغلاق والحصار يعيقان بشكل كبير اتمام ذلك.
وأشار إلى تعذر سياسة الاستيراد من الجانب المصري بفعل هدم الانفاق وتشديد الخناق على المعابر، ومنع الاحتلال من استيراد هذه الاصناف من الخضروات.
ولفت إلى ما تسبب به الحصار من غلاء فادح في الوقود الذي يحتاجه المزارعون في عملية الزراعة والري، الأمر الذي ألقى بظلاله على غلاء الأسعار.
وكانت وزارة الزراعة قد أعلنت أن خسائر قطاع الانتاج النباتي بلغت حوالي (5.63 مليون) دولار, نتيجة ما تعرضت له البناتات من تلف وتهتك، بفعل البرد والرياح الشديدة.