اتهم وزير شؤون الأسرى والمحررين في السلطة عيسى قراقع (إسرائيل) بارتكاب "جريمة منظمة" ضد الأسرى الفلسطينيين في سجونها، فيما كشف نادي الأسير الفلسطيني أن الأسرى الأطفال لا ينامون ببسبب البرد القارس في سجن "هاشارون".
وقال قراقع: "إن الحكومة الإسرائيلية وطواقم أطباء السجون يمارسون جريمة منظمة في حق الأسرى المرضى في السجون من خلال إهمالهم صحياً، وعدم تقديم العلاج اللازم لهم وعدم فحصهم دورياً وعدم وجود أطباء مختصين".
وأضاف: "أن الإصابة بأمراض خطيرة تصاعدت في سجون الاحتلال، وأن عدداً من الأسرى أصبح بمثابة مشاريع موتى في أي لحظة، وهؤلاء الأسرى يحتاجون إلى تدخل سريع وعاجل لإنقاذهم".
وأشار قراقع أثناء زيارته عائلة الأسير وليد غيث في مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة، والذي أجرى أخيراً عملية قلب مفتوح ويقبع في مستشفى إسرائيلي، إلى عدد من الأسرى المرضى في حال الخطر، من بينهم معتصم رداد، نعيم شوامرة، علاء الهمص، مراد أبو معليق، منصور موقدة، خالد الشاويش وغيرهم.
واتهم قراقع (إسرائيل) بأنها "تتعمد إيصال المريض إلى حافة الموت"، واصفاً العلاج المقدم للأسرى في السجون بأنه "علاج صوري، وجزء من التعذيب النفسي للأسير المريض".
وقال ممثل الأسرى الأطفال الفلسطينيين في سجن "هاشارون" أمين زيادة: "إن الأسرى الأطفال لا يعرفون النوم بسبب البرد القارس ويبكون من شدته".
وأبلغ محامي نادي الأسير فواز الشلودي الذي زار السجن أخيراً بأنه "على رغم صعوبة أوضاع الأسيرات، إلا أن إدارة السجن رفضت تزويدهن والأطفال بالأغطية اللازمة، مكتفية بحل واحد وهو شراؤها من الكنتينة (مقصف السجن)، إلا أن سعرها المرتفع حال دون شرائها".
وكشف أن "أحد الأسرى الأطفال البالغ من العمر 13 عاماً بكى من شدة البرد ولم يغمض له جفن".