قال المفكر اليهودي إليان بيبي مدير المركز الأوروبي لدراسات فلسطين بجامعة اكسيتر البريطانية، إن السلطة الفلسطينية ساعدت بغير قصد على تعزيز العقلية الاسرائيلية في الاستمرار بعملية التطهير، وأضاف أن أتفاق اوسلوا وما تمخض عنه كان أيضًا سببًا مساعدًا في استمرار ذلك.
وأوضح بيبي في رده على سؤال لمراسلنا خلال ندوة حول مخطط برافر شارك فيها بيبي عبر السكايبب، أن الاحتلال يسيطر على أغلب محافظات الضفة ضمن ما تعرف بمناطق ""c.b، بشكل مباشر وغير مباشر عبر الاجراءات الاستيطانية التي يتخذها الاحتلال ضد الفلسطينين.
وأكد المفكر البريطاني أن (اسرائيل) تمارس أبشع جريمة بحق الشعب الفلسطيني عبر سياسة التطهير العرقي، ورفض وصفها ب(الديمقراطية)، معتبرًا أن خيار الدولة الواحدة يمكن أن يهدد حال استمرالعدوان الاسرائيلي ضد الفلسطينين.
ورأى أن السياسة الأروبية الرسمية تشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من جرائمه تجاه الفلسطينيون، بسبب غياب الديمقراطية الحقيقية في هذه الدول.
ولكن في المقابل، نوه إلى وجود تنامي حقيقي لدى الرأي الغربي تجاه ادانة الممارسات "الإسرائيلية" ضد الفلسطينين، مشددًا على دور المقاومة والرأي العام في قهر مخطط برفر القاضي بتهجير الفلسطينين عن أراضيهم.
وأكد أن المخطط يأتي في سياق التطهير العرقي للفلسطينيين، مستعرضًا جانب من جرائم الاحتلال ضد الفلسطينين.
وتابع أن الاسرائيلين لم يتوقعوا ردة فعل المقاومة الفلسطينية والمجتمع الدولي إزاء خطوتها بطرد الفلسطينين مما دفعها للتراجع عن القرار.
ودعا إلى ضرورة توحيد الموقف الفلسطيني على جميع الأصعدة؛ لتعزيز المقاومة الفلسطينية في مواجهة القمع والتهجير.
وشدد أخيرًا على ضرورة الاستفادة من تنامي التأييد الدولى في الأوساط الغربية والمجتمع الأمريكي، مجددًا تأكيده فشل الارتهان على الموقف الأمريكي المساند للاحتلال.