قتل طالب بجامعة الأزهر في القاهرة أثناء تفريق قوات الأمن طلابا محتجين داخل وخارج المدينة الجامعية بمدينة نصر شرقي القاهرة، بعد يوم من إعلان الحكومة جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، حيث اعتقل الأمن عددًا من المنتمين لها ورافضي الانقلاب.
وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان إن قوات الأمن اعتقلت سبعة طلاب بتهمة إثارة الشغب في تلك المواجهات، وأوضحت أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع بعد أن اشتبك طلاب من جامعة الأزهر مع سكان في الحي الواقع بشمال شرق العاصمة المصرية.
وقال البيان إنه حدث تبادل لإطلاق الخرطوش أثناء الاشتباكات بين الطلاب والسكان، وبعد انتهاء الاشتباكات قام الطلاب بنقل أحد المصابين ليتضح فيما بعد أنه توفي، حسب البيان.
وكانت قوات الأمن قد اقتحمت حرم جامعة الزقازيق في وقت سابق الخميس، كما اعتقلت تسعة طلاب قالت أجهزة الأمن إنهم ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين.
وأظهرت صور بُثت على الإنترنت من يوصفون بالبلطجية وهم يلقون الحجارة على الطلاب الرافضين للانقلاب من سطح أحد المباني.
وكانت وزارة الداخلية المصرية توعدت كل من يشارك في مسيرات تنظمها جماعة الإخوان المسلمين بالسجن خمس سنوات، إلى جانب عقوبات أخرى تصل إلى الإعدام وفقا للمادة 86 من قانون العقوبات.
وشدد وزير الداخلية محمد إبراهيم على الحسم فى مواجهة أي مظاهرات مخالفة للقانون يقوم بها من سماهم أعضاء الجماعة الإرهابية، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين.
يأتي هذا بعد يوم من إعلان الحكومة جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، حيث صعدت الأجهزة الأمنية حملات الاعتقال في صفوف المنتمين لها ورافضي الانقلاب، وشملت الاعتقالات عدة محافظات لا سيما الدقهلية بعد إضافة تهمة جديدة هي الانتماء لجماعة إرهابية.
ويعد قرار الحكومة المصرية الأخير حلقة من سلسلة إجراءات تستهدف الجماعة منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي في 3 يوليو/تموز الماضي.
رويترز