قال وزير جيش الاحتلال موشيه يعلون، امام حشد من كبار الاقتصادين الذين يدعمون مساعى التوصل الى إتفاق سلام مع الفلسطينيين بأنه " لا يوجد هناك شريك لفكرة دولتين لشعبين".
واشارت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم الجمعة، الى ان هذه المجموعة من الاقتصاديين، كانت قد اجتمعت في حزيران الماضي مع رئيس الحكومة نتنياهو، وحذّرته من موجة من العقوبات والمقاطعات للاقتصاد الاسرائيلي، في حال استمر الجمود في المساعي السلمية .
وفي اعقاب الحديث عن إحتمال الاقتراب من مرحلة الحسم في المفاوضات الجارية خلال الاسابيع القريبة القادمة، عاودت هذه المجموعة من الاقتصاديين نشاطاتها بلقاء وزارء من الحكومة الاسرائيلية، من بينهم وزير الجيش موشيه يعلون، الذي التقوه الاسبوع الماضي، واعادوا على مسامعه مخاوفهم من التبعات الخطيرة التي قد تترتب على الاقتصاد الاسرائيلي في حال فشل المفاوضات مع الفلسطينيين.
واضافت الصحيفة ان يعلون عرض امامهم مواقف "صقرية تشاؤمية متطرفة" إزاء نجاح عملية السلام، حيث قال: " لا تتعبوا انفسكم، ليس هناك شريك لنا في الجانب الفلسطيني لتنفيذ فكرة حل الدولتين لشعبين".
وابدى يعلون معارضته الشديدة لاعتزام وزير الخارجية الاميركي جون كيري، عرض إتفاق إطار مع مبادئ لحل المسائل الجوهرية مع الجانب الفلسطيني، موجهاً إنتقاداً شديداً للترتيبات الامنية التي عرضها الاميركيون.
ودحض يعلون التحذيرات من مغبة فرض المقاطعة على اسرائيل قائلاً: " انني اشجع العلاقات الاقتصادية مع السلطة الفلسطينية، واؤمن بعملية البناء من اسفل الى اعلى، الا انه يجب علينا ان لا نُجبر على إتفاق-من وجهة نظري- لن يكون في فترة قريبة، فالسلام الذي يعرضه كيري سيء، وسوف يشكل تدميراً للاقتصاد، ففي حال فقدنا حرية الحركة في الضفة الغربية فإنها سوف تتحول الى حماسستان، وستصل الصواريخ الى تل ابيب ويُدمّر الاقتصاد".
واشارت الصحيفة الى ان يعلون يقود في هذه الفترة الاتجاه المتطرف داخل الحكومة الاسرائيلية، الرافض لمحاولات وزير الخارجية الاميركي جون كيري تحقيق إنجاز على صعيد العملية السلمية.