قتل عشرة أشخاص على الأقل بانفجار وقع صباح اليوم الاثنين في حافلة ركاب بمدينة فولغوغراد جنوب غربي روسيا، حسب ما ذكرته وكالة إنترفاكس الروسية نقلا عن مسؤولين أمنيين، وذلك بعد يوم واحد من تفجير مماثل في المدينة نفسها.
وأكد المتحدث باسم لجنة التحقيق الروسية فلاديمير ماركين ووزارة الداخلية هذه الحصيلة الأولية، بينما أفاد مصدر في لجنة التحقيق بمدينة فولغوغراد -القريبة من منطقة القوقاز الروسية المضطربة- بأن الانفجار ناتج عن "اعتداء".
وجاء الهجوم بعد يوم واحد من تفجير قتل فيه 18 شخصا على الأقل وجرح أكثر من أربعين في محطة السكك الحديدية الرئيسية بنفس المدينة، وقالت لجنة التحقيقيات وقتها إن امرأة فجرت نفسها أمام جهاز لكشف المعادن داخل البوابة الرئيسية للمحطة.
وتأتي هذه التفجيرات قبل اربعين يوما من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تستضيفها روسيا العام المقبل في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود جنوبي روسيا.
وكانت عملية تفجيرية نفذتها امرأة في محطة قطار الأنفاق بموسكو في مارس/آذار 2010 أسفرت عن مقتل أربعين شخصا.
وتعتقد السلطات الروسية أن "التفجيرات الانتحارية النسائية" تقف خلفها سيدات ينتمين إلى مجموعة "الأرامل السوداء"، اللواتي يرغبن في الانتقام لأفراد عائلاتهن الذين قتلتهم القوات الروسية بالمناطق التي تقع شمال القوقار.
يُشار إلى أن منطقة شمال القوقاز الروسية -التي تقطنها أغلبية مسلمة- تشهد بين الحين والآخر هجمات يشنها مسلحون إسلاميون ضد الشرطة والقوات الروسية الاتحادية والمسؤولين المحليين.
وتسعى قوات الأمن الروسية إلى إخماد الاضطرابات في هذه المنطقة المجاورة للمكان الذي تعتزم السلطات الروسية أن تقيم فيه دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2014.