قائمة الموقع

3 أسرى قدامى يضيئون ليل بيت لحم

2013-12-31T07:30:12+02:00
أحد الاسرى المفرج عنهم (الأرشيف)
بيت لحم – الرسالة نت

اسقبلت محافظة بيت لحم في أولى ساعات فجر الثلاثاء ثلاثة أسرى محررين هم "محمود معمر" و"إبراهيم صلاح" و"عدنان الافندي" ضمن الدفعة الثالثة من الاسرى القدامى.

وشارك العشرات من أهالي محافظة بيت لحم وذوي الأسرى المحررين في مسيرة استقبال الاسرى التي جابت شوارع المحافظة وصولا إلى بيوت المحريين رافعين الاعلام الفلسطينية وصور الأسرى.

وقال الأسير محمود إن الاستقبال الكبير من القيادة الفلسطينية والشعب دليل على أهمية وعدالة قضية الاسرى، مشددًا على ضرورة استمرار العمل من أجل إطلاق سراح الدفعة الأخيرة من الأسرى القدامى.

من جانبه، اعتبر عطا معمر والد الاسير محمود "إن الفرحة الافراج عن إبني ورؤيته بيننا تساوي الدنيا والحمد لله الذي أكرمنا برؤيته بيننا من جديد وهذه الفرحة هي وعرس وطني كبير لكل الأهل في بتير وفلسطين".

وقالت والدة الأسير محمود، إن فرحة الافراج عن محمود كنا ننتظرها طيلة 23 عاما كما كان لدينا الخوف كبير بعدم الافراج عن محمود خاصة أن سلطات الاحتلال حاولت كثيرا التلاعب بمشاعر ذوي الاسرى، لكن نشكر الله بخروج ابني من الأسر".

والأسير المحرر محمود معمر والد لـ 4 ابناء هم رأفت ومحمود وفاطمة وأصغرهم بلال الذي لم يكن يتجاوز 6 أشهر حين اعتقل والده صباح 24/2/1992 بتهمة القتل، لكنه اليوم يحضن والده الا بعد 23 عاما اختفت فيها ملامح الطفولة.

بدروه قال المحرر بلال إن فرحته الكبيرة لا يمكن وصفها بعد أن حرم من ضحن والده طيلة 23 عاما، مضيفا "حرمنا الاحتلال من حنان الأب وبعد ذلك بسنوات توفيت أمي وشعرنا بنقص كبير بفقدانهما، لكن اليوم عادت إلينا الفرحة والسعادة بخروج ابي من خلف قضبان الاحتلال".

وأوضح بلال أنه حرم ومع اثنين من اشقائه (رأفت ومحمد) من زيارة والدهما عدة سنوات بدواع أمنية، مشيرا إلى أنه منذ أن حصل على بطاقة الهوية حرم من الزيارة هو وأخوته.

وأما في مخيم الدهيشة فقد توشح بألوان العلم الفلسطيني ورايات الفصائل وصور شهداء وأسرى الانتفاضتين والثورة الفلسطينية، فضلا عن الفرحة التي عمت أزقة المخيم ابتهاجا وفرحا بعودة الأسيرة عدنان الأفندي.

ولم يمنع الجو البارد والاحوال الجوية الماطرة العشرات من أهالي المخيم من الخروج والاحتفال باعتناق الافندي الحرية مؤكدين استمرار الأمل بخروج جميع الأسرى من خلف قضبان الاحتلال.

واعتبر عدنان الافندي أن "الفرحة لا تقدر بثمن وبصراحة حين تم استقبالنا من القيادة والشعب شعرنا بأننا لم ندخل السجن قط، وهناك شعور ممزوج بالفرح والحزن فرحا لأننا احرار وطلقاء وحزنا على اخوتنا الأسرى داخل السجون".

اخبار ذات صلة