قائد الطوفان قائد الطوفان

قتلى في تجدد الاشتباكات بأفريقيا الوسطى

مسلح في أفريقيا الوسطى (الأرشيف)
مسلح في أفريقيا الوسطى (الأرشيف)

عواصم – الرسالة نت

اندلعت اشتباكات طائفية بالأسلحة الثقيلة في شمال بانغي عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى أمس الاثنين، وقال الصليب الأحمر إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا فيها.

وقالت مديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بانغي آمي مارتن لوكالة رويترز إن إطلاق نار من أسلحة ثقيلة وقع في شمال بانغي لبضع ساعات وتأثرت منه أحياء عدة.

كما أفاد مراسل رويترز في العاصمة بوقوع انفجارات ناجمة عن قذائف هاون، لكنها توقفت في ساعة متأخرة من الصباح.

وأكد رئيس الصليب الأحمر باستور بوجو أمس أنه عُثر على أربع جثث على الأقل في منطقة الاشتباكات.

وصرح جاي سيمبليس كوديج المتحدث باسم الرئيس المؤقت ميشال جوتوديا في وقت سابق بأن القتال دار بين القوات الحكومية وأعضاء من المليشيا المسيحية، ولم يذكر ما إن كانت قد وقعت أي إصابات.

ووردت أنباء عن استخدام الأسلحة الثقيلة في بانغي خلال التصاعد المستمر منذ يومين في أعمال العنف التي بدأت في الخامس من ديسمبر/كانون الأول، لكن القتال اقتصر في الأيام الأخيرة على إطلاق متقطع لنيران الأسلحة الخفيفة.

ويأتي هذا التصعيد في الاشتباكات في وقت احتشد فيه مئات الأشخاص في مطار بانغي عاصمة أفريقيا الوسطى في محاولة للفرار من أعمال العنف، ويسعى الفارون من المواطنين والمقيمين للمغادرة على متن رحلات جوية عاجلة إلى تشاد المجاورة.

وقال رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي بجمهورية أفريقيا الوسطى الجنرال جياب مارديت مكوكو إن السكان لجؤوا إلى المطار لوجود قوات فرنسية هناك.

ويوجد كثيرون من المنتظرين بمطار بانغي من مواطني أفريقيا الوسطى المسلمين، قالوا إنهم يفرون من بلادهم خوفا من تعرضهم لهجمات انتقامية ذات خلفيات دينية.

دول أفريقية عدة تحاول إجلاء مواطنيها المقيمين بأفريقيا الوسطى (الفرنسية)

عودة جماعية

وأعادت الكاميرون 214 من مواطنيها ليرتفع عدد من تم إجلاؤهم هذا الشهر إلى 926، وطلبت السنغال والنيجر أيضا من المنظمة الدولية للهجرة المساعدة العاجلة في إجلاء المئات من مواطنيها المغتربين بأفريقيا الوسطى.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية (سونا) عن مدير إدارة القنصليات بالخارجية قوله إن السلطات ستجلي 275 مواطنا مقيمين بأفريقيا الوسطى وذلك عبر طائرة خاصة.

وبدأ التشاديون -الذين يمثلون الكتلة الأكبر من المقيمين- السبت عودة جماعية إلى بلدهم هربا من أعمال العنف التي تشهدها أفريقيا الوسطى.

ويخشى هؤلاء السقوط ضحية أعمال انتقامية من "مليشيات الدفاع الذاتي" المسيحية أو من السكان الغاضبين الذين يتهمونهم بالتواطؤ مع المسلحين السابقين في حركة سيليكا ومعظمهم مسلمون.

ويغادر التشاديون بانغي بقوافل برية في ظاهرة غير مسبوقة في تاريخ أفريقيا الوسطى. كما أن حكومة تشاد أقامت منذ أسبوع جسرا جويا لإجلاء نحو ثلاثة آلاف من رعاياها.

وتحاول قوات فرنسية وأفريقية احتواء العنف المتواصل بين مسلحي سيليكا ومليشيات مسيحية، والذي أودى بحياة ألف شخص هذا الشهر وشرّد مئات الآلاف.

وتصاعد العنف في أوائل ديسمبر/كانون الأول بعد أن شنت المليشيات المسيحية هجمات انتقامية على قوات سيليكا، مما أثار المخاوف من انتشار الصراع في جميع أنحاء البلاد، وارتفع عدد النازحين داخليا إلى أكثر من 800 ألف شخص بسبب تصاعد العنف.

البث المباشر