تحاول قوات عسكرية قادمة من العاصمة العراقية بغداد دخول مدينة الفلوجة من الجهة الشمالية لتعزيز القوات المتواجدة على مشارفها منذ عدة أيام.
وقالت مصادر صحفية إن أرتالا من الجيش العراقي تشتبك مع ثوار العشائر المسلحين المدافعين عن مدينة الفلوجة، بينما دعت مساجد المدينة إلى النفير العام بين السكان.
وقال عبد القادر النايل أحد المتحدثين باسم معتصمي الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار، إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أرسل تعزيزات عسكرية إلى مدينتي الفلوجة والرمادي لاقتحامهما.
وأضاف في وقت سابق أن مسلحي العشائر تصدّوا لهذه القوات وفرضوا سيطرتهم على معظم أحياء المدينتين، مؤكدا أنهم سيطروا على مبنى قناة الأنبار الفضائية التابعة للحكومة المحلية في المحافظة.
ورغم بيان للمالكي دعا فيه الجيش إلى مغادرة المدن وتسليم إدارتها إلى الشرطة والتركيز على محاربة القاعدة، تواصلت الاشتباكات في عدد من مدن الأنبار، حيث قام المسلحون بعمل كمائن لقطع الطريق على قوات الأمن العراقية على امتداد الطريق السريع شمال الرمادي وجنوبها.
وفي المناطق المحيطة بالمدينة تواصلت الاشتباكات بين مسلحي العشائر وقوات من الجيش في مناطق البوفراج والبوجليب والطاش.
أما في الفلوجة فتجددت الاشتباكات عند أطراف المدينة الشمالية والجنوبية والشرقية، ولم تتمكن تعزيزات دفعها الجيش لاقتحام المدينة من الجنوب من تحقيق هدفها.
وفي مدينة هيت قطع مسلحو العشائر الطريق إلى الرمادي، وسيطروا على مركز للشرطة بعد مقتل متظاهر بنيران قوات الأمن. وفي مدينة راوه شن مسلحو العشائر هجوما على حاجز للجيش بعد انتهاء مهلة أعطوها للجيش ليخرج من المدينة.
على صعيد متصل قالت مصادر للجزيرة إن أكثر من ستين من أفراد الجيش العراقي -بينهم ضباط- سلموا أنفسهم إلى مسلحي العشائر في الكرمة شرقي الفلوجة.
وأضافت المصادر أنه جرى تأمين سلامة الجنود الذين قالوا إنهم لا يريدون أن يكونوا طرفا في معركة يتقاتل فيها عراقيون، ووزّعهم مسلحو العشائر على عدد من المنازل وأعطوهم ملابس مدنية بانتظار تسليمهم إلى عشائرهم.
الجزيرة نت