نفت حماس بشدة على لسان عدد من قياديها والمتحدثين باسمها، الاتهامات التي أوردها وزير داخلية مصر، بشأن دعم الحركة "لوجستيًا"، لمنفذي تفجيرات الدقهلية التي شهدتها البلاد الأسبوع الماضي.
وأعرب الدكتور موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي للحركة عن أسفه، "أن هذه الاتهامات التي وصفها بـ(الكبيرة والخطيرة)، من مسئولين مصريين رسميين، دونما وجود أي دليل أو برهان".
واعتبر أبو مرزوق في تصريحات نشرها على صفحته عبر الفيس، أن هذه الاتهامات من شأنها الإساءة إلى العلاقات الأخوة العالية التي تربط الشعبين المصري والفلسطيني.
وقال "نحن قد نستوعب ظهور مثل هذه التصريحات من بعض وسائل الإعلام، لكن أن يصدر ذلك من مسؤولين رسميين فهو أمر يدعو للاستغراب والحيرة".
وتساءل أبو مرزوق مستغربًا "هل تملك "حماس" مثل هذه الوسائل التكنولوجية التي أتى على ذكرها السيد الوزير؟!"، مؤكدًا أن حركته إن كانت تملك هذه الوسائل فهي ستستخدمها لمنع قتل الأطفال والنساء والشباب والمقاومين من الاحتلال.
واعتبرت الحركة في وقت سابق، على لسان الناطق باسمها الدكتور سامي أبو زهري في تصريح وصل لـ"الرسالة نت"، أن هذه الاتهامات باطلة ولا أساس لها من الصحة، مؤكدة أنها محاولة لتضليل الشعب المصري وتصدير الأزمة المصرية الداخلية إلى الشعب الفلسطيني.
فيما جددت الحركة على لسان القيادي بها الدكتور صلاح البردويل في مؤتمر صحفي عقدته بغزة، تأكيدها لسياستها القاضية بعدم التدخل في أي شأن عربي داخلي.
وقال البردويل " أمن مصر أمر مقدر ومحترم بالنسبة لنا، ولا يمكن المساس بأمن مصر القومي أو أي دولة عربية، واكدت التجربة ذلك دائما".
وشددّ على أن المقاومة ستبقى المدافع الأول عن أمن مصر والدول العربية في مواجهة العدو، لافتًا إلى اتهامات وزير داخلية الرئيسي المصري المخلوع محمد حسني مبارك، حبيب العادلي التي اتهم فيها المقاومة بالوقوف وراء تفجيرات كنسية "القديسين"، وقد أنكر القضاء ذلك تمامًا.
وجدد البردويل تأكيده أن هذه الاتهامات لا تصب إلا في مصلحة الاحتلال، ويشجعه إلى ارتكاب المزيد من الجرائم، متمنيًا لمصر وشعبها الأمن والأمان وتوقف نزيف الدم العربي
وزعم وزير الداخلية بمصر، أن حماس قدمت دعمًا لوجستيًا لمنفذي تفجير الدقهلية التي شهدته البلاد الأسبوع الماضي، وأوقع عدد من القتلى والجرحى.