قائمة الموقع

منطقة اليورو" تستبعد أي تدخل لمساعدة اليونان في مشكلات الميزانية

2010-03-06T11:21:00+02:00

وكالات- الرسالة نت

قال جان كلود يونكر رئيس مجلس وزراء مالية منطقة اليورو، أمس، ان الخطوات الاخيرة التي اتخذتها اليونان للتغلب على مشكلات ميزانيتها قوية وصارمة وليس من المحتمل أن تكون بحاجة للمساعدة من منطقة اليورو.

وقال يونكر "كما قلت الاربعاء الماضي الاجراءات قوية وصارمة. الالتزامات التي اتخذتها الحكومة اليونانية تمهد الطريق بوضوح للخروج من وضع اليونان الراهن. اعتقد أننا كنا على صواب عندما قلنا يوم 11 شباط في استنتاجات المجلس الاوروبي اننا مستعدون لاتخاذ اجراء منسق وحازم اذا لزم الامر. لا اعتقد أن هناك حاجة لهذا الاجراء."

وأظهر استطلاع للرأي أن الحكومة اليونانية تواجه معارضة صلبة لبعض اجراءات التقشف التي أعلنتها هذا الاسبوع لكن الغالبية يتوقعون تطبيق الاجراءات.

ويوم الاربعاء أعلنت اليونان التي تخضع لضغوط من جانب أسواق المال والاتحاد الاوروبي عن اجراءات بقيمة 8ر4 مليار يورو "25ر6 مليار دولار" تشمل خفض الاجور وتجميد المعاشات وزيادة الضرائب بهدف كبح العجز الضخم في الميزانية.

وأظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة ببليك ايشو لصالح سكاي تي في ونشر أمس أن نحو ثلاثة أرباع 530 شخصا شملهم الاستطلاع يرفضون زيادة الضرائب على الوقود ورفع ضريبة القيمة المضافة وتجميد المعاشات العامة وخفض مكافات الموظفين المدنيين.

وفي اشارة أكثر ايجابية للحكومة قال 50 بالمئة من المشاركين انهم يؤيدون خفضا أكبر في الاجور لموظفي الخدمات العامة وساند 65 بالمئة رفع الرسوم على المشروبات الكحولية والسجائر وأيد 82 بالمئة فرض ضرائب على السلع الفاخرة.

كما كشف الاستطلاع عن أن 78 في المئة يعتقدون أن هناك احتمالا كبيرا لتطبيق التدابير الحكومية.

وقالت وكالات التصنيف الائتماني وحكومات أخرى في الاتحاد الاوروبي ان تطبيق الاجراءات أمر حاسم في تحديد ما اذا كانت اليونان ستتمكن من استعادة مصداقيتها على الساحة العالمية وكمقترض.

وتأتي نتائج الاستطلاع فيما يتوجه رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو الى المانيا اليوم الجمعة للاجتماع مع المستشارة انجيلا ميركل على أمل اقناعها بتأييد اجراءات مساندة أوروبية ملموسة على نحو أكبر لبلاده.

دعم معنوي من ميركل

وفي السياق ذاته، قالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، أمس، ان المانيا "ستقف الى جانب اليونان" لكن وزير الاقتصاد الالماني أكد أن المساندة لن تصل الى حد تقديم أموال لحل أزمة ديون أثينا.

وتعهدت ميركل في تصريحات قبل زيارة رئيس وزراء اليونان جورج باباندريو بتقديم مساندة معنوية دون اشارة الى مساعدات مالية قد يكون أكبر اقتصاد في منطقة اليورو على استعداد لتقديمها في نهاية المطاف.

وفي وقت سابق أمس قال وزير الاقتصاد الالماني راينر برودرله ان بلاده لا تنوي أن تدفع سنتا واحدا لمساعدة اليونان.

وقال برودرله "الحكومة الالمانية لا تعتزم أن تدفع سنتا واحدا". وبرودرله عضو في حزب الديمقراطيين الاحرار الذي يقتسم السلطة مع المحافظين بزعامة ميركل. وقاد حزب الديمقراطيين الاحرار التيار الذي يقاوم تقديم المساعدات لاثينا داخل الحكومة الالمانية.

أضاف أن كل دولة في الاتحاد الاوروبي مسؤولة عن شؤونها الخاصة وأنه يجب على أثينا أن تطبق خطة التقشف بفاعلية.

وصرحت ميركل في مؤتمر صحفي في ميونيخ "يجب أن نقف الى جانب اليونان بطريقة فعالة" كما رحبت بالطلب القوي الذي أبدته السوق على اصدار سندات يونانية أول من أمس.

وأردفت "سار اصدار السندات أمس بصورة طيبة للغاية وهذه بالطبع اشارة طيبة للاسواق."

لكن السوق لا تزال قلقة من احتمالات افلاس اليونان وتداعيات ذلك على منطقة اليورو فيما أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة بابليك ايشو لصالح سكاي تي.في أن الغالبية العظمي من اليونانيين يعارضون تدابير تقشف اضافية بقيمة 8ر4 مليار يورو.

وأوقفت اضرابات النقابات العمالية حركة المواصلات العامة في أثينا اذ لم تظهر في الشوارع سوى حافلات شرطة مكافحة الشغب فيما توجه المحتجون صوب مبنى البرلمان المقرر أن يصدق على الاجراءات الاخيرة بموجب اجراء طارئ.

وأعلنت النقابات عن اضراب اخر لمدة يوم واحد في الحادي عشر من مارس اذار.

ويعارض معظم الالمان فكرة تقديم خطة انقاذ يتحمل دافعو الضرائب الالمان عبئها لليونانيين الذي يعتقدون أنهم يعيشون منذ سنوات بأسلوب يفوق امكاناتهم.

ومن المقرر أن تعقد ميركل وباباندريو مؤتمرا صحفيا نحو الساعة 1730 بتوقيت جرينتش. وغداً سيجتمع باباندريو مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قبل ان يتوجه الى الولايات المتحدة.

وصرح باباندريو لصحيفة فرانكفورتر الجماينة تسايتونج الالمانية انه لم يطلب على الاطلاق خطة انقاذ.

وأضاف للصحيفة في عددها الصادر أمس "لم نطلب من دافعي الضرائب الالمان أن يدفعوا معاشتنا التقاعدية وتكاليف عطلاتنا... لهذلك يجب أن يكون هناك دعم اوروبي بحيث يمكننا اقتراض أموال في ظل ظروف أفضل. هذا كل ما نحتاجه."

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00